مافعله الارجنتيني ليونيل ميسي يوم آمس سيذهب لتاريخ كرة القدم ، فهو من حطم رقما ظل صامدا طوال 40 عاما ، ولم يكن يجرؤ أحد أن يتوقع أنه سيأتي لاعب في المستقبل وسيحطم هذا الرقم ، نحن محظوظون جدا أننا عشنا في هذه السنة الرائعة التي سجل فيها ميسي 86 هدف ، إنه شيء مفرح أن نرى مايفعله أفضل لاعب في العالم.
فعند ميسي لا إنجازات مستحيلة ، فهو بامكانه التغلب على أي شيء ولا حواجز أمامه ، وماهو مهم جدا أنه رغم كل ذلك لايزال متواضعا بصدق ، وهو دائما يعطي الاهمية والأولوية للفريق قبل اي انجاز شخصي فعقب هذا الانجاز قال ” إنه سجل جميل جدا ، ولكن المهم أن الفريق قد فاز وما أريده حقا هو الفوز بالدوري ودوري ابطال أوروبا ” .
فبعد الكدمة التي تعرض لها ميسي والخوف من أن تكون الاصابة خطيرة لم يكن يتوقع أحد أن يعود ميسي في المباراة التالية مباشرة ويسجل هدفين ويقود برشلونة للفوز ومواصلة الصدارة بفارق 11 نقطة عن ريال مدريد ، فلم يكن من السهل على ميسي أن يلعب مباراة الآمس بعد أن حمل على نقالة ضد بنفيكا ، فعليك أن تكون قوي عقلي جدا لتخوض مباراة تالية لهذه الحادثة ، ولكن ميسي لايقف أمامه شيء ولعب وكأن شيئا لم يحدث ، وفي غضون نصف ساعة تمكن من تحقيق الرقم وتاكيد اسمه في سجلات التاريخ .
فميسي كالحيوانات المفترسة التي لاتريد أن تترك شيء ، وهو لايريد أن يتوقف عن تسجيل الاهداف ومواصلة التألق ، وهو أيضا مثل الطيور النادرة التي قلما تجد مثلها ، فهو لاعب من عالم آخر ، وشكرا لك ياميسي أنك سمحت لنا بأن نرى تحقيق هذا الرقم القياسي .