انتهى الميركاتو الصيفى فعليا وربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر بعد يوم أخير كان مليئا بالإنتقالات الكبرى كان آخرها هو انتقال مروان فيلاينى إلى مانشستر يونايتد وهو ما تم رسميا قبل دقيقة واحدة فقط من إغلاق الميركاتو .
وربما ليس الشكل الحالى لليونايتد هو الشكل الذى أراد مويس أن يكون الفريق عليه ويبدو هذا من كمية الصفقات التى حاول اليونايتد الحصول عليها ولم تتم إلا أن الشياطين الحمر قد احتفظوا بالقوام الأساسى للفريق وهو القوام الذى أحرزوا به البريمير ليج عن جدارة وقد كان فيلاينى هو الإضافة الأهم .
ولكن هل يوفر فيلاينى ما يحتاحه اليونايتد فى منتصف الملعب ؟
فى رأيى البلجيكى سيوفر الحماسة والطاقة فى منتصف الملعب وهو شئ افتقده المان يو من بعد دارين فليتشر و أوين هارجريفز ولم يستعيده جزئيا إلا عند ظهور فيل جونز وبداية نضجه مع الفريق .
فيلاينى يتمتع بحماس وإصرار على قطع الكرات ربما لا يعادله فيه من لاعبى اليونايتد سوى رافايل لكن المشكلة التى قد تؤرق مويس هى أن حماسة فيلاينى كثيرا ما تترجم إلى أخطاء وركلات حرة وإذا رجعنا إلى الإحصائيات سنجد أن فيلاينى قد حصل على ثمانية كروت صفراء الموسم الماضى بفارق بطاقتين فقط عن أكثر اللاعبين حصولا عليها لويس سواريز لكن الشئ الجيد أنه ليس من اللاعبين كثيرى الحصول على البطاقات الحمراء فآخر بطاقة حمراء حصل عليها فيلاينى فى الدورى الإنجليزى يعود تاريخها إلى عام 2010 .
شئ آخر كان يفتقد إليه اليونايتد فى منتصف الملعب وسيجده فى فيلاينى هو الحاسة التهديفية فإذا رجعنا مرة أخرى إلى لغة الأرقام التى لا تكذب سنجد أن مانشستر يونايتد قد أحرز 80 هدفا منها 49 أحرزهم مهاجمون (منها 26 لفان بيرسى و 12 لوين رونى و 10 لخافيير هيرنانديز ) و 10 أهداف أحرزها أجنحة ( 6 لكاجاوا و 2 لجيجز و هدف لويلبيك و آخر لفالنسيا ) و 9 أهداف لمدافعى الأطراف ( منها 4 لإيفرا و 3 لرافايل ) و 7 أهداف لمدافعى القلب ( منها 3 لإيفانز و هدف لفيرديناند ) بينما هناك 5 أهداف فقط أحرزها لاعبو منتصف الملعب ولم يحرز من بينهم أكثر من هدف سوى توم كليفيرلى الذى أحرز هدفين بينما مروان فيلاينى فى الموسم الماضى أحرز 11 هدفا فى 31 مباراة خاضها مع ايفرتون .
آخر شئ يميز فيلاينى فى رأيى هو الرأسيات وقطع الكرة فى الهواء إضافة إلى التسديد بالرأس فيكفى أن نذكر أن أهداف فيلاينى الاحد عشر الموسم الماضى كان منهم 5 رأسيات وهذا بفضل طوله الذى يبلغ 194 سنتيمترا .
ورغم كل تلك المميزات إلا أنها قد تختفى مع اليونايتد بسبب اختلاف اسلوب لعبه عن اسلوب لعب ايفرتون بشكل كبير وربما تدفع هزيمة ليفربول الأخيرة بمويس إلى تغيير استراتيجيته بشكل يتلاءم مع مقومات فيلاينى .
فهل سيحدث هذا ؟ أم سيتمكن فيلاينى من تفهم أسلوب لعب اليونايتد الحالى ؟ أم ستكون المحصلة النهائية صفقة فاشلة ؟ الأيام والشهور القادمة فقط هى من ستجيبنا عن تلك الأسئلة