الأمير محمد بن سلمان والرئيس الشيشاني رمضان قديروف خلال لقائهما أول من أمس في الدمام
شدد فخامة الرئيس رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان على أهمية الدور الكبير الذي تضطلع به المملكة في قيادة العالم الإسلامي، لافتاً إلى عمق العلاقات التي تربط بين البلدين، معرباً عن أمله الكبير بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- وفخامة رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين سوف يلتقيان قريباً لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين المملكة وروسيا الاتحادية.
وقال في تصريحات خاصة لـ"الرياض" : "بدون شك المملكة العربية السعودية هي قلب العالم الاسلامي لأن تحتضن المقدسات الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة ، مضيفا "ومن الطبيعي ان يكون للمملكة دوراً مهماً ونفوذاً في العالم الإسلامي".
وأضاف قديروف "القيادة السعودية الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تقوم بجهد جيد ولديها الخبرة في التعامل مع التحديات الحالية".
وإجابة على سؤال عن لقاء فخامته بسمو ولي ولي العهد وما تم استعراضه من موضوعات قال "هذا لقائي الثالث مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وتناقشنا في موضوع العلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي والمجال السياسي وفي المجال الأمني"، مضيفا "المسؤولون الشيشانيون برئاسة رئيس مجلس الوزراء حضروا الاجتماع، وقاموا بإجراء مباحثات حكومية رسمية مع الجانب السعودي مع الوزارات المختصة لتطوير وتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين جمهورية الشيشان والمملكة العربية السعودية، وحتى الآن هذا الوفد يواصل عمله في الدمام".
تقوية العلاقات
وقال الرئيس الشيشاني : أنني أرى أن لقائي يوم البارحة مع سمو الأمير محمد بن سلمان سوف يكون سببا في تقوية العلاقات بين الجانبين السعودي والشيشاني".
وأكد أن بعض القوى الظلامية وبعض القوى الشريرة في العالم تحاول إظهار العالم الإسلامي وكأنه مصدراً للإرهاب ولكن هذا الأمر غير صحيح أبدا.
وأضاف " وقد حدثني أخي الأمير محمد بن سلمان عن أمور لم أكن أعرفها وقد استمتعت إليها بشغف واهتمام وخاصة عندما تكلم عن الحرية والتسامح وسط المذاهب الدينية وما بين الطوائف .. لكل إنسان ولكل مواطن سعودي نفس الحقوق والواجبات بغض النظر عن طائفته".
وشدد على ان كل الجرائم والأعمال الشنيعة التي تصدر عن بعض المنظمات الإرهابية يحاول البعض أن يصورها وكأنها تنبعث وتخرج بتأييد من قبل حكومات العالم الإسلامي دون استثناء ونحن على علم، والكل يعلم بأن المملكة على سبيل المثال حرمت أسامة بن لادن من جنسيته عندما بدأ يمارس الأعمال الإرهابية.
فتوى ضد الإرهاب
وقال فخامته "أصدرنا فتوى ضد تلك الفئات التي تقوم بنشر الخطب الدينية التي تدعوا إلى القتل وتتهمنا بالردة والتكفير، طبعا هؤلاء الإرهابيين نجدهم اليوم في سورية واليمن وبعضهم قام بتفجيرات إرهابية في بعض المدن السعودية".
وأضاف " سنقوم بحسم أكثر وسوف نقوم بزيادة الجهود لمحاربة تلك المنظمات الإرهابية والمتطرفة، أنا أحارب الإرهاب والإرهابيين منذ 20 عاماً وأنا خسرت أقربائي وأعز الناس في الحرب ضد الإرهاب وإنا إن شاء الله من المسلمين المخلصين المؤمنين".
وأشار إلى أن في جمهورية الشيشان أكثر من 1000 مسجد ومئات المدارس، سبع مدارس لتحفيظ القران الكريم، مضيفا ومنذ عامين في مسابقة أفضل مدرسة لتحفيظ القرآن التي جرت في مدينة جدة حصلت مدرسة تحفيظ القرآن في غروزني على المرتبة الأولى، مضيفاً "نذرت نفسي وحياتي لخدمة القرآن والإسلام.. ونحن نحارب هذه الفئة التي تقسم المجتمع الإسلامي وتستهدف وحدة الصف الإسلامي والتي تسيء للإسلام الحنيف".
يداً بيد
وأردف الرئيس رمضان قديروف بقوله : أنا أتيت إلى المملكة أريد أن أوصل رسالة تبعد أعدائنا الذين كان هدفهم خرق وخلق الفتنة ووحدة الصف .. أنا أقول لهم سوف نواصل قتالنا ضدهم ويجب عليهم أن يعلموا إن لم يرجعوا إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعودوا إلى جادة الصواب والحق سوف نقتلهم .. وطبعا نحن مع المملكة العربية السعودية يدا بيد، سوف نقوي ونوطد علاقاتنا لكي نحارب الإرهاب بيد واحدة وبقوة واحدة، وما يتعلق بعلاقتي الشخصية مع سمو الأمير محمد بن سلمان أخي العزيز أنا مستعد لأحمله على الراحات وعلى يدي لأنه أخي وشخص عزيز علي كل المسلمين في روسيا الاتحادية الذين يبلغ عددهم 30 مليون نسمة الكل يعلم ويعرف سمو الأمير محمد بن سلمان وكل المسلمين في روسيا الاتحادية ينظرون بأمل وتفاؤل إلى سياسة وحكمة وتصرفات الأمير محمد بن سلمان، نحن على أمل كبير بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وفخامة رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين سوف يلتقيان قريباً ويعززان أواصر الصداقة والتعاون بين المملكة وروسيا الاتحادية، مضيفاً "وقد أطلعنا سمو الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- أن العلاقات الاقتصادية والعسكرية والسياسية مع روسيا الاتحادية ومع جمهورية الشيشان سوف تسير في الطريق الصحيح".