ظل المعلق التونسى الشهير عصام الشوالى يتسائل لماذا تعانى إنجلترا فى البطولات الكبرى وتعجب هل تكون لعنة الفوز بكأس العالم 1966 بهدف غير صحيح تكون سببا فى مشاهدة منتخب إنجلترا بهذا الشكل الباهت فى معظم البطولات القارية والعالمية.
الإجابة ستكون من شقين الأول تاريخيا فالمنتخب الغنجليزى ربما يمتلك حراس جيدين ومدافعين أقوياء ومهاجمين جيدين ولكن يفتقد لوسط الملعب الخلاق ويفتقد القائد الذى يمتلكه الطليان والأسبان والألمان والبرازيليين لذا يحصدون الالقاب وتبقى إنجلترا فقط تنشد فقط بالدعاء بان يحفظ الله الملكة إليزابيث التى لم تكن تعلم وهى تعطى بوب مور ورفاقه كأس العالم 1966 إنها لن تشاهد بلادها تحلق فى سماء أوروبا بالإضافة للدور السلبى الذى تقدمه الصحف الإنجليزية التى تقوم بتلميع أى لاعب وتجعلنا نشعر بانه مارادونا وبيليه وفى النهاية نجدهم مجموعة من المحليين يفتقدون النظام والفنيات.
إنجلترا منذ فترة طويلة بإستثناء فترة جوران إيركسين إفتقدت للمدرب الخلاق حتى فى عهد كابيلو الذى إنشغل بالإعلام الإنجليزى أكثر من المنتخب فروى هودجسون مدرب نمطى للغاية لايقدم أى إبداع ولا أى لمسة عبقرية وحفاظه على تشكيلة بائسة طوال مباراتين ضد روسيا وويلز تعطيك دلالة بالجبن وعدم الشجاعة وحتى لاتتغنى الصحافة الإنجليزية بتغييراته العبقرية فمنتخب ويلز منتخب عادى جدا بإستثناء بيل فهو فريق غير مبدع بالمرة ولم يكن يستحق الفوز على سلوفاكيا ولولا بيل لكان المنتخب الويلزى غير متأهل للبطولة من الاساس كما إن أى تغيير سيكون إيجابيا بدلا من التخبط الرهيب الذى أجراه هودجسون فى البداية فالإعتماد على رونى فى وسط الملعب ماهو إلا إمتداد لخزعبلات فان جال التى دمرت رونى وحولته من أفضل لاعب فى إنجلترا إلى لاعب عادل وبالطبع لالانا وداير لايمكن باى حال من الاحوال أن يقودا وسط منتخب بحجم إنجلترا ولا أحد يعرف مالسر فى عدم الإعتماد على هندرسون وباركلى الأفضل بمراحل .
النقطة المضيئة الإنجليزية هى والكر الظهير الأيمن الرائع جدا الذى يقدم مسيرة طيبة كما إنه نال جائزة أفضل لاعب فى المباراة بالإضافة لتألق فاردى وستوريدح وسط غياب مخيب للثنائى سترلينج وهارى كين.
وبعيدا عنالتحليلات الفنية ونذهب للغة الأرقام سنجد ان دانييل ستوريدج بعد عودته من الإصابة خاض 15 مباراة وسجل عشرة أهداف وصنع ثلاثة أهداف وأصبح عاشر لاعب في تاريخ انجلترا يسجل في كأس العالم و اليورو كما إنه كرس عادة طيبة لليفربول بتسجيل أحد لاعبيه ولو هدف واحد فى البطولات الكبرة فلقد كانت آخر بطولة كبرى لم يسجل منها لاعب من ليفربول كانت في يورو 1996 كما أن دانييل ستوريدج سجل هدفه الاول مع انجلترا منذ هدفه في كاس العالم 2014 امام ايطاليا وحطم العقدة التى ضربته على مدار عامين.
إنجلترا لأول مرة فى تاريخ اليورو تحقق إنتصارا بعد خروجها متأخرة فى الشوط الأول كما إن هدافها جيمى فاردى سجل هدفه الرابع من آخر خمسة مباريات له مع منتخب الأسود الثلاثة.
نتجه للإسطورة بيل الذى أصبح ثالث لاعب يسجل فى إنجلترا من ركلات حرة مباشرة فى بطولة كبرى بعد رونالدينهو (كأس إنجلترا 2002) زيدان (يورو 2004) كما إنه بات ثالث لاعب يسجل هدفين من ركلة حره مباشره في يورو واحد بعد هاسلير (1992) وبلاتيني (1984) .
بيل سجل 15 هدف من أصل 32 هدف لويلز منذ تولي كريس كولمان تدريب الفريق بنسبة 46.9 % وأصبح أول لاعب يسجل هدفين من ركلة حره في بطولة واحده منذ 1992 وأول ويلزي يسجل ضد منتخب إنجلترا منذ مارك هيوز في مايو 1984 كما إنه إشترك بـ17 هدف في 20 مباراة مع النادي والمنتخب في عام 2016 (سجل 13 هدفا وصنع أربعة أهداف )