كما يقال دائما ماطار طير وارتفع الا وكما طار وقع ، وهكذا هي الحياة لايمكن لاحد ان يكون على القمة دائما وليس من الممكن ايضا ان يكون هناك فريقا يفوز دائما او فريقا يخسر دائما ، فكرة القدم دوارة على الفرق واللاعبين ، ولكن البعض يتسبب في دوران الكرة عليه اما لسذاجته او لفقدانه الثقة بنفسه او لعدم وجود سمة التحدي لديه لذلك قد ينتهي لاعب سريعا لانه افتقد اهم شيء يجب ان يتواجد لدى من يريد القمة وهو التحدي والاصرار على البقاء في الريادة .
ولا احد يمكنه ان يشكك في ان نجم برشلونة ليونيل ميسي كان سببا في نجاحات برشلونة في السنوات الأخيرة وأنه كان صاحب الفضل الأبرز خاصة في لقب الليغا الأخير للفريق في موسم فيلانوفا ، فلولاه مانجح الفريق في حصد هذا اللقب في ظل الظروف التي مر بها على مدار الموسم من مرض المدرب وسفره ، ولكن ليس معنى ان ميسي قدم لبرشلونة الكثير وأنه ساهم في نجاحات الفريق أن يكون ذلك مبررا لتواجده حتى وإن كان متراجعا ولم يفد الفريق بشيء ، فعندما يشعر لاعب بأنه لن يغادر التشكيلة او الملعب مهما كان سيئا فكيف سيقاتل ويستعيد مستواه وهو سيضمن تواجده باستمرار والأمر لاينتطبق على ميسي وحده بل على الكثير من لاعبي برشلونة الحاليين أمثال انيستا وبوسكيتس وبيكيه وغيرهم ! .
ورغم أن ميسي لايزال في الـ27 من عمره إلا أن ضعف مدربي برشلونة في آخر السنوات والذين يبدو وأن ميسي يسيطر عليهم هم من تسببوا في تراجعه الملفت في السنتين الأخيرتين ، فقرار جلوسه على مقاعد البدلاء أو اخراجه من الملعب لايجرؤ أحد على اتخاذه وكأن ميسي يتحكم في برشلونة .
قديما كان ميسي منقذ برشلونة وهو من يقود الفريق في أسوء حالاته إلى الانتصار ، ولكن الوضع تغير الآن وبات ميسي لاعبا مستسلما وفاقدا للروح والقتالية وكأنه تشبع وارتوى مما أعطته له كرة القدم ولايريد المزيد .. لذا حان الوقت لنقول لميسي عفوا برشلونة فوق الجميع