نكسة لاتصدق ، تلك التي تعرض لها برشلونة وريال مدريد في ذهاب الدور قبل النهائي من دوري ابطال أوروبا ، وخروج كل منهما بهزيمة قاسية برباعية من فرق ألمانيا ، فخسارة فريق فيلانوفا ليست أقل دمارا من خسارة فريق مورينيو من دورتموند ، على الرغم من أن هدف كريستيانو في ألمانيا يعطي الأمل لمدريد في العودة ، عكس برشلونة الذي لايملك الفرصة للعودة .
فأنا أعلم أنه من المستحيل تحليل أسباب ماحدث للفريقين في هاتين المبارتين ومقارنتهما ببعضهما ، ففي الآمس كنا حادين مع برشلونة بعد الهزيمة ، واليوم نمارس النقد مع مدريد ، وأحد الانتقادات التي نوجهها إلى مدريد هي أن الفريق الأبيض قد ذهب لهذه المباراة وهو المفضل ومع نجمه كريستيانو رونالدو هداف البطولة ، ولكن الثقة المفرطة لدى الفريق كانت أحد الاسباب الرئيسية للانهيار في ألمانيا .
كرة القدم لاتعترف بالقوانين ، فمدريد لم يكن جيدا وخدع بالنتائج لذلك لم يفز ، وكان على الفريق أن يأخذ بعين الاعتبار الأهداف الثلاثة التي تلقاها من فنربخشة في اياب ربع النهائي في وقت قياسي ، والمساعدات التحكيمية الت تلقاها في الأولد ترافورد والتي مهدت له الطريق للتأهل ، بعيدا عن كل هذا يجب أن نعترف أن بوروسيا دورتموند استحق الفوز ، وأن ليفاندوفسكي تغلب على كريستيانو ، فهذه الخسارة هي خطوة لنهاية مورينيو مع مدريد ، والذي لايعرف ماذا يفعل لحلم العاشرة الذي قد يتبخر يوم الثلاثاء القادم