أحيانا يرتكب الإنسان أخطاء وهفوات قد يدفع ثمنها غاليا ، ففي المرة الأولى قد يقف الجميع ويتعاطف معك ولكن إن تكرر نفس الخطأ مرة أخرى يقل من يتعاطف معك وإن كررته مرة ثالثة ربما لا تجد أحدا يتعاطف معك ، ولكن أحيانا مميزاتك تجعل الكثير لاينظرون لأخطائك ويتعاطفون معك حتى وإن كان الخطأ الذي ارتكبته كبيرا .
فلا أحد يختلف على أن سواريز أخطأ ويستحق أن يعاقب بعد عضه لكيلليني ، ولكن العبرة ليست بمدة العقوبة وبحرمانه من اللعب ، فليس وحده من سيعاقب بذلك بل إن كل عشاقه وكل من يستمتع بكرة القدم سيعاقب بعدم رؤية سواريز وهو يلعب ، فأن تعاقبه الفيفا بحرمانه من اللعب أربعة أشهر ليس حلا لايقافه عن هذه العادة السيئة بل قد يحطمه هذا الإيقاف ويدمره وينهي مسيرة لاعب يقدم الكثير لكرة القدم .
فأسلوب الثواب والعقاب يجب أن يكون متبعا من الجميع ولكن لايجب أن تحضر القسوة مع العقاب ، فأن تعاقب وتعلم الآخرين أفضل من أن تعاقب وتقسو على المخطيء وتحصل على نتائج عكسية بعد ذلك .
لذلك يجب أن تكون الفيفا رحيمة مع سواريز بعد كل هذه الصدمات التي تلقاها بين اليوم والآمس وخسارته الكبيرة والانتقادات والسخرية التي نالت منه .. فلسان حاله يقول الآن كفى أخطأت ولكـن لاتدمرونـي