السبت، 21 سبتمبر 2013

ديكتاتورية مورينيو




قد تملك أفضل المميزات والامكانيات لتكون الأفضل في العالم في مجالك ، ولكن لا شك بأنه قد تتسبب عيوبك في اسقاط مكانتك وتعيدك إلى الوراء .

فبالرغم من أنه لا أحد يمكنه أن يشكك في قدرات البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي الحالي وبأنه أحد أفضل المدربين الذين مروا على تاريخ كرة القدم إلا أن سلبيات المدرب البرتغالي في السنوات الأخيرة أصبحت تطغى على المميزات الكثيرة التي يمتلكها والتي لايمكن لأحد أن ينكرها .

فالمدرب البرتغالي يملك أسلوبا قويا يسيره مع أي فريق يدربه بالطريقة التي تحلو له ولكن سلوكيات مورينيو وعناده تجعله يفشل في بعض الأحيان وتسببت في تراجعه في الفترة الأخيرة .

فلا أحد كان يتوقع أن يخرج مورينيو من ريال مدريد بعد 3 مواسم فقط خاصة أنه دائما ماكان يصرح بأنه يعشق مدريد وبأنه يريد الاستمرار به وخاصة في ظل علاقة الحب التي كانت بينه وبين الجماهير ، ولكن كثرة مشاكل مورينيو مع اللاعبين ومع الجماهير والصحفيين في السنة الأخيرة هي ماعجلت برحيله .

مورينيو مدرب محنك يستطيع التغلب على خصومه بتفاصيل صغيرة جدا ، ولكنه مع ذلك يمكن أن يهزمه المنافسون بسهولة أيضا اذا ما نجحوا في التأثير عليه خارج الملعب جيدا ، ومايثير الدهشة أن مورينيو في بعض الأحيان لايكشف هذا الطعم ويسقط في أيدي منافسيه بسبب عناده واصراره  ولأنه صار يهتم بالتصريحات في السنوات الأخيرة والتعليق على المنافسين أكثر من اهتمامه بكيفية اعداد فريقه بالطريقة المثلي لتحقيق كل مايتنافس عليه من القاب .

فما يفعله مورينيو مع الاسباني ماتا في تشيلسي أمر يثير دهشة الجميع خاصة لأن ماتا كان النجم الأبرز في تشيلسي في الموسم الماضي ، والمدرب يصر على أن اللاعب لايلعب بالأسلوب الذي يريده لذلك هو يقتله على دكة البدلاء ، وبسبب عناد مورينيو هذا فإنه قد يتسبب في تراجع مستوى الفريق وقد يجعل بعضا من لاعبيه يفقدون الثقة به مثلما حدث له مع مدريد .. لذلك البعض بات يصف مورينيو بالديكتاتور .. الذي يريد فقط أن يقرر ولا يريد أن يناقشه أحد أو ينتقد قراره .. لأنه السبيشل وان .. ولكن ديكتاتورية مورينيو قد تحطمه في النهاية .. وتقلب كل محبيه ضده 

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013

كيف يمكن أن يغير مروان فيلاينى من شكل اليونايتد



انتهى الميركاتو الصيفى فعليا وربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر بعد يوم أخير كان مليئا بالإنتقالات الكبرى كان آخرها هو انتقال مروان فيلاينى إلى مانشستر يونايتد وهو ما تم رسميا قبل دقيقة واحدة فقط من إغلاق الميركاتو .

وربما ليس الشكل الحالى لليونايتد هو الشكل الذى أراد مويس أن يكون الفريق عليه ويبدو هذا من كمية الصفقات التى حاول اليونايتد الحصول عليها ولم تتم إلا أن الشياطين الحمر قد احتفظوا بالقوام الأساسى للفريق وهو القوام الذى أحرزوا به البريمير ليج عن جدارة وقد كان فيلاينى هو الإضافة الأهم .

ولكن هل يوفر فيلاينى ما يحتاحه اليونايتد فى منتصف الملعب ؟

فى رأيى البلجيكى سيوفر الحماسة والطاقة فى منتصف الملعب وهو شئ افتقده المان يو من بعد دارين فليتشر و أوين هارجريفز ولم يستعيده جزئيا إلا عند ظهور فيل جونز وبداية نضجه مع الفريق .

فيلاينى يتمتع بحماس وإصرار على قطع الكرات ربما لا يعادله فيه من لاعبى اليونايتد سوى رافايل لكن المشكلة التى قد تؤرق مويس هى أن حماسة فيلاينى كثيرا ما تترجم إلى أخطاء وركلات حرة وإذا رجعنا إلى الإحصائيات سنجد أن فيلاينى قد حصل على ثمانية كروت صفراء الموسم الماضى بفارق بطاقتين فقط عن أكثر اللاعبين حصولا عليها لويس سواريز لكن الشئ الجيد أنه ليس من اللاعبين كثيرى الحصول على البطاقات الحمراء فآخر بطاقة حمراء حصل عليها فيلاينى فى الدورى الإنجليزى يعود تاريخها إلى عام 2010 .

شئ آخر كان يفتقد إليه اليونايتد فى منتصف الملعب وسيجده فى فيلاينى هو الحاسة التهديفية فإذا رجعنا مرة أخرى إلى لغة الأرقام التى لا تكذب سنجد أن مانشستر يونايتد قد أحرز 80 هدفا منها 49 أحرزهم مهاجمون (منها  26 لفان بيرسى و 12 لوين رونى و 10 لخافيير هيرنانديز ) و 10 أهداف أحرزها أجنحة ( 6 لكاجاوا و 2 لجيجز و هدف لويلبيك و آخر لفالنسيا ) و 9 أهداف لمدافعى الأطراف ( منها 4 لإيفرا و 3 لرافايل ) و 7 أهداف لمدافعى القلب ( منها 3 لإيفانز و هدف لفيرديناند ) بينما هناك 5 أهداف فقط أحرزها لاعبو منتصف الملعب ولم يحرز من بينهم أكثر من هدف سوى توم كليفيرلى الذى أحرز هدفين بينما مروان فيلاينى فى الموسم الماضى أحرز 11 هدفا فى 31 مباراة خاضها مع ايفرتون .

آخر شئ يميز فيلاينى فى رأيى هو الرأسيات وقطع الكرة فى الهواء إضافة إلى التسديد بالرأس فيكفى أن نذكر أن أهداف فيلاينى الاحد عشر الموسم الماضى كان منهم 5 رأسيات وهذا بفضل طوله الذى يبلغ 194 سنتيمترا .

ورغم كل تلك المميزات إلا أنها قد تختفى مع اليونايتد بسبب اختلاف اسلوب لعبه عن اسلوب لعب ايفرتون بشكل كبير وربما تدفع هزيمة ليفربول الأخيرة بمويس إلى تغيير استراتيجيته بشكل يتلاءم مع مقومات فيلاينى .

فهل سيحدث هذا ؟ أم سيتمكن فيلاينى من تفهم أسلوب لعب اليونايتد الحالى ؟ أم ستكون المحصلة النهائية صفقة فاشلة ؟ الأيام والشهور القادمة فقط هى من ستجيبنا عن تلك الأسئلة