منذ أن جاء غوارديولا لبرشلونة وحتى بعد أن غادر وجاء تيتو فيلانوفا والبعض يردد مقولة أن الانجازات التي يحققها برشلونة يحققها فقط بفضل لاعبيه وليس لقوة المدرب الذي يمتلكه ، وكان المعلق التونسي الشهير عصام الشوالي هو صاحب هذه المقولة والذي كان دلائما مايقول بأن أي مدرب بامكانه أن ينجح مع برشلونة حتى ولو كان عصام الشوالي نفسه هو من درب برشلونة ..!
البعض كان يسير وراء رأي المعلق التونسي ويؤمن بأن هذا الرأي صحيح ، وبأن ماوصل اليه برشلونة في السنوات الاخيرة كان سيصل إليه حتى ولو درب الفريق مدرب آخر قبل أن يأتي غوارديولا ، ولكن برشلونة في هذا الموسم أثبت خطأ مقولة الشوالي وأكد بأن النجاح في كرة القدم لن يتحقق إلا بوجود مدرب كبير يعرف جيدا كيفية قراءة الخصوم ومعرفة نقاط القوة والضعف لديه ولدى الخصوم .
فالفريق الكاتلوني عانى كثيرا هذا الموسم في ظل غياب مدربه تيتو فيلانوفا الذي يتواجد في نيويورك حاليا للعلاج ، وهو تقريبا يلعب بدون مدرب في أحسم مباريات الموسم بالنسبة له ، فبالرغم من أن الريال كان متراجع بشكل كبير في هذا الموسم إلا أن برشلونة عجز عن الفوز عليه مؤخرا في الكأس وحتى في الدوري في ظل وجود فيلانوفا .
ومباراة ميلان الأخيرة خير دليل على تأثر برشلونة بغياب المدرب الكبير ، فطريقة لعب الفريق باتت معروفة لدى الجميع وبات من السهل جدا ايقاف برشلونة ، ومن المثير أنه دائما ماتتم عرقلة برشلونة بنفس الطريقة ودائما مايفشل الفريق الكاتلوني في تجاوز هذه العقبات ، فحتى تبديلات الفريق باتت محفوظة ولايوجد تكتيك ، فقط اللعب محصور في الوسط .. وبهذه الطريقة لايمكنك أن تفوز على الكبار .. لذلك لقد أخطأت ياشوالي .. فأفضل اللاعبين في العالم ليسوا قادرين على الفوز بدون مدرب كبير يقودهم ويبث الروح فيهم .. فالمدرب هو نصف الفريق ولاغنى عنه .. ولايمكن للاعبين وحدهم أن يفعلوا شيء