الجمعة، 11 أكتوبر 2013

فرانشيسكو توتي - اللاعب الخالد



في سن السابعة والثلاثين لايزال مهاجم روما فرانشيسكو توتي لاعب مميز جدا سواء من خلال أدائه في الميدان أو من خلال مثالية مواقفه.

من خلال مشاهدتي لهذا اللاعب خلال المباراة الأخيرة أمام نادي انتر ميلان تبين لي بالملموس أنه لم يفت الاوان بعد للاستفادة من خدماته، فحتى في سن 37 سنة وفي فريق رودي غارسيا الذي يعتمد على توفير المساحات عن طريق السرعة في تنفيذ العمليات، توتي كان الرابط والمدبر والممرر الذي يحدد وثيرة اللعب.

فمن خلال 6 تمريرات حاسمة يبقى توتي الممرر الأفضل في الدوري الايطالي خلال هذا الموسم، هذا بالإضافة إلى كون توتي يكون دائما في قلب اللعبة حيث يرغم لاعبي وسط دفاع الخصم على التراجع إلى الوراء فاتحا مجالات أرحب أمام كل من جيرفينهو وفلورينزي.

صحيح أنه لا يدافع كثيرا لكن تمريراته دقيقة، سريعة وعميقة مما يسمح له بتشغيل لاعبي الأجنحة واستغلال انسلالاتهما قدر الإمكان، توتي ليس الأسرع أكثر من زملائه لكنه سريع جدا بالكرة لكونه بارع في السيطرة على الكرة والمراوغة التي يحسنها بدقة خصوصا عندما يتعلق الأمر بلاعب ضد لاعب حيث يمر بسرعة متناهية.

91٪ من التمريرات الناجحة ضد انتر ميلان وفي مركزه تؤكد عبقرية هذا اللاعب الذي غالبا ما يختار القرارات الصائبة في الأوقات الصعبة وهو أمر طبيعي للاعب أنيق يداعب الكرة وعيناه تراقب كل ما يدور فوق رقعة الميدان.

هذا ليس كل شيء لأن لعبه بدون كورة مثير أيضا، فنظرا لطبيعة تحركاته ولطريقة طلبه للكرة يعطي مساحات كثيرة لزملائه، إن تمركزه في المنطقة الفاصلة بين لاعبي الدفاع ووسط الخصم تجعل مأمورية حراسته صعبة للغاية وهو ما يجعله يجمع بين إتاحة الفرص لزملائه وبين إنهاء العمليات وكذا إمداد الزملاء بالتمريرات الحاسمة دون نسيان الإنقضاض على بعض الكرات الساقطة بين الفينة والأخرى.

لكن توتي ليس مجرد لاعب موهوب فهو لاعب نموذجي من خلال سلوكاته وأخلاقه وهذا ما يجعله دائما في قمة لياقته البدنية، فبقوة ساقيه وقوة الجزأ العلوي من جسمه يستطيع توتي حماية كرته من الخصوم، وبتعبير أفضل فهو لاعب يحسن التمركز بين الكرة ولاعب الخصم مما يجعله يراقب الوضع لاتخاذ القرار الأفضل.

هذه المميزات وأخرى هي التي جعلت النادي الإيطالي روما يجدد للاعب في سن 37 سنة لسنتين إصافيتين، لأنه بكل بساطة لاعب خالد ويستحيل العثور على لاعب بمعدنه الذي لا يصدأ

السبت، 21 سبتمبر 2013

ديكتاتورية مورينيو




قد تملك أفضل المميزات والامكانيات لتكون الأفضل في العالم في مجالك ، ولكن لا شك بأنه قد تتسبب عيوبك في اسقاط مكانتك وتعيدك إلى الوراء .

فبالرغم من أنه لا أحد يمكنه أن يشكك في قدرات البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي الحالي وبأنه أحد أفضل المدربين الذين مروا على تاريخ كرة القدم إلا أن سلبيات المدرب البرتغالي في السنوات الأخيرة أصبحت تطغى على المميزات الكثيرة التي يمتلكها والتي لايمكن لأحد أن ينكرها .

فالمدرب البرتغالي يملك أسلوبا قويا يسيره مع أي فريق يدربه بالطريقة التي تحلو له ولكن سلوكيات مورينيو وعناده تجعله يفشل في بعض الأحيان وتسببت في تراجعه في الفترة الأخيرة .

فلا أحد كان يتوقع أن يخرج مورينيو من ريال مدريد بعد 3 مواسم فقط خاصة أنه دائما ماكان يصرح بأنه يعشق مدريد وبأنه يريد الاستمرار به وخاصة في ظل علاقة الحب التي كانت بينه وبين الجماهير ، ولكن كثرة مشاكل مورينيو مع اللاعبين ومع الجماهير والصحفيين في السنة الأخيرة هي ماعجلت برحيله .

مورينيو مدرب محنك يستطيع التغلب على خصومه بتفاصيل صغيرة جدا ، ولكنه مع ذلك يمكن أن يهزمه المنافسون بسهولة أيضا اذا ما نجحوا في التأثير عليه خارج الملعب جيدا ، ومايثير الدهشة أن مورينيو في بعض الأحيان لايكشف هذا الطعم ويسقط في أيدي منافسيه بسبب عناده واصراره  ولأنه صار يهتم بالتصريحات في السنوات الأخيرة والتعليق على المنافسين أكثر من اهتمامه بكيفية اعداد فريقه بالطريقة المثلي لتحقيق كل مايتنافس عليه من القاب .

فما يفعله مورينيو مع الاسباني ماتا في تشيلسي أمر يثير دهشة الجميع خاصة لأن ماتا كان النجم الأبرز في تشيلسي في الموسم الماضي ، والمدرب يصر على أن اللاعب لايلعب بالأسلوب الذي يريده لذلك هو يقتله على دكة البدلاء ، وبسبب عناد مورينيو هذا فإنه قد يتسبب في تراجع مستوى الفريق وقد يجعل بعضا من لاعبيه يفقدون الثقة به مثلما حدث له مع مدريد .. لذلك البعض بات يصف مورينيو بالديكتاتور .. الذي يريد فقط أن يقرر ولا يريد أن يناقشه أحد أو ينتقد قراره .. لأنه السبيشل وان .. ولكن ديكتاتورية مورينيو قد تحطمه في النهاية .. وتقلب كل محبيه ضده 

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013

كيف يمكن أن يغير مروان فيلاينى من شكل اليونايتد



انتهى الميركاتو الصيفى فعليا وربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر بعد يوم أخير كان مليئا بالإنتقالات الكبرى كان آخرها هو انتقال مروان فيلاينى إلى مانشستر يونايتد وهو ما تم رسميا قبل دقيقة واحدة فقط من إغلاق الميركاتو .

وربما ليس الشكل الحالى لليونايتد هو الشكل الذى أراد مويس أن يكون الفريق عليه ويبدو هذا من كمية الصفقات التى حاول اليونايتد الحصول عليها ولم تتم إلا أن الشياطين الحمر قد احتفظوا بالقوام الأساسى للفريق وهو القوام الذى أحرزوا به البريمير ليج عن جدارة وقد كان فيلاينى هو الإضافة الأهم .

ولكن هل يوفر فيلاينى ما يحتاحه اليونايتد فى منتصف الملعب ؟

فى رأيى البلجيكى سيوفر الحماسة والطاقة فى منتصف الملعب وهو شئ افتقده المان يو من بعد دارين فليتشر و أوين هارجريفز ولم يستعيده جزئيا إلا عند ظهور فيل جونز وبداية نضجه مع الفريق .

فيلاينى يتمتع بحماس وإصرار على قطع الكرات ربما لا يعادله فيه من لاعبى اليونايتد سوى رافايل لكن المشكلة التى قد تؤرق مويس هى أن حماسة فيلاينى كثيرا ما تترجم إلى أخطاء وركلات حرة وإذا رجعنا إلى الإحصائيات سنجد أن فيلاينى قد حصل على ثمانية كروت صفراء الموسم الماضى بفارق بطاقتين فقط عن أكثر اللاعبين حصولا عليها لويس سواريز لكن الشئ الجيد أنه ليس من اللاعبين كثيرى الحصول على البطاقات الحمراء فآخر بطاقة حمراء حصل عليها فيلاينى فى الدورى الإنجليزى يعود تاريخها إلى عام 2010 .

شئ آخر كان يفتقد إليه اليونايتد فى منتصف الملعب وسيجده فى فيلاينى هو الحاسة التهديفية فإذا رجعنا مرة أخرى إلى لغة الأرقام التى لا تكذب سنجد أن مانشستر يونايتد قد أحرز 80 هدفا منها 49 أحرزهم مهاجمون (منها  26 لفان بيرسى و 12 لوين رونى و 10 لخافيير هيرنانديز ) و 10 أهداف أحرزها أجنحة ( 6 لكاجاوا و 2 لجيجز و هدف لويلبيك و آخر لفالنسيا ) و 9 أهداف لمدافعى الأطراف ( منها 4 لإيفرا و 3 لرافايل ) و 7 أهداف لمدافعى القلب ( منها 3 لإيفانز و هدف لفيرديناند ) بينما هناك 5 أهداف فقط أحرزها لاعبو منتصف الملعب ولم يحرز من بينهم أكثر من هدف سوى توم كليفيرلى الذى أحرز هدفين بينما مروان فيلاينى فى الموسم الماضى أحرز 11 هدفا فى 31 مباراة خاضها مع ايفرتون .

آخر شئ يميز فيلاينى فى رأيى هو الرأسيات وقطع الكرة فى الهواء إضافة إلى التسديد بالرأس فيكفى أن نذكر أن أهداف فيلاينى الاحد عشر الموسم الماضى كان منهم 5 رأسيات وهذا بفضل طوله الذى يبلغ 194 سنتيمترا .

ورغم كل تلك المميزات إلا أنها قد تختفى مع اليونايتد بسبب اختلاف اسلوب لعبه عن اسلوب لعب ايفرتون بشكل كبير وربما تدفع هزيمة ليفربول الأخيرة بمويس إلى تغيير استراتيجيته بشكل يتلاءم مع مقومات فيلاينى .

فهل سيحدث هذا ؟ أم سيتمكن فيلاينى من تفهم أسلوب لعب اليونايتد الحالى ؟ أم ستكون المحصلة النهائية صفقة فاشلة ؟ الأيام والشهور القادمة فقط هى من ستجيبنا عن تلك الأسئلة

السبت، 10 أغسطس 2013

غوارديولا سيحطم انجازاته بسبب برشلونة



لا أحد يشك في أن الاسباني بيب غوارديولا من أفضل المدربين في كرة القدم خاصة بعد الانجازات الكبيرة التي حققها مع برشلونة خلال أربع سنوات فقط ، ولكن يبدو أن قلة خبرة هذا المدرب قد تحطم كل انجازاته السابقة .

فمن تابع البايرن مع غوارديولا وخاصة في المباريات الرسمية للاحظ أن المدرب الكاتلوني يحاول بطريقة أو بأخرى تطبيق نفس الأسلوب الذي كان يتبعه مع برشلونة رغم أن هذا الأسلوب قد لايفيد البايرن تماما بل وقد يضفي عليه ضعفا أكثر منه قوة .

ففي الموسم الماضي أثبت البايرن مع هاينكس قوته الكبرى وأنه أفضل فريق في العالم بتكامله في جميع الخطوط ، فالبايرن ليس لديه ميسي ولا كريستيانو وهذا ما جعله يتميز على أي فريق آخر وهو أنه لايعتمد على لاعب بعينه وإنما على مجموعة متكاملة من أحد عشر لاعب .

ولكن مع بيب ظهرت نقاط ضعف البايرن وأصبح الفريق البافاري يعاني من نفس نقاط الضعف التي يعاني منها برشلونة وأبرزها خط الدفاع ، فمن الممكن القول بأن البايرن لايمتلك أفضل المدافعين ولكن هاينكس كان يوظفهم ويوظف بقية اللاعبين لجعل دفاع الفريق قويا وهذا مالم يحدث مع بيب الذي باصراره على اللعب باسلوب مماثل كالذي اتبعه مع برشلونة والابتعاد عن اللعب بارتكازين قد يحطم الفريق ويجعله يتراجع وقد ينهي الموسم بلا أي لقب .

لذا فإننا يمكن القول الآن بأن قلة الخبرة التي يمتلكها غوارديولا قد تجعله يحطم كل ماحققه مع برشلونة وقد تودي به إلى خارج البايرن في حال أصر على تطبيق أسلوب لايناسب البايرن ولايناسب لاعبي الفريق واستمر في الاعتماد على سياسة الترقيع رغم مايملكه من عدد كبير من اللاعبين في مختلف المراكز .. فالوقت لايزال مبكرا أمام بيب ليتراجع عن سيساته ويعتمد على السياسة التي تليق مع الفريق ليثبت أنه مدربا متميزا وليس كما يقول البعض أنه كان محظوظا مع برشلونة

الثلاثاء، 23 يوليو 2013

ميسي - الرجل الثالث في برشلونة




تعيين تاتا مارتينيو مدربا لبرشلونة كان بقرار من ساندرو روسبيل ورجلين آخرين ، فاختيار المدرب الجديد كان صعبا للغاية ، وذلك لسبب بسيط هو أنه لم يكن مدرجا من قبل ضمن خيارات النادي ، فصدمة استقالة تيتو أدت لحدوث زلزال في النادي وجعلت أجهزة الانذار معطلة ، وقرار تعيين المدرب كان يجب أن يتخذ سريعا لأن الدوري لم يعد متبقي عليه إلا فقط ثلاثة أسابيع ، لذلك النادي كان عليه اتخاذ القرار على وجه السرعة ، ووسط العديد من التكهنات والشائعات والترشيحات ظهر اسم تاتا مارتينيو .

فقرار مثل هذا كبير جدا ويجب أن يتخذه شخصين فقط هما الرئيس وزوبي ، ولكن ميسي كان الثالث في اتخاذ هذا القرار ، فهو كان حاسما في قدوم تاتا .

ولكن مانلاحظه أن قرارات النادي تصدر من شخصين فقط سواء حاليا مع روسيل وزوبي أو سابقا مع لابورتا ونونيز ، فهذه هي الحقيقة فالرئيس لديه سلطه ولكنه قد يستشير الآخرين حول قرار حاسم خاصة أن هذا القرار قد يتعلق بمستقبله الرئاسي ، فاذا كان ميسي قد شارك في القرار فإن القرار النهائي والحاسم كان للرئيس

الأحد، 23 يونيو 2013

ذكاء رئيس نابولي في استغلال كافاني




أنا لا أريد أن أقول أنني لا أحترم دي لورانتس رئيس نادي نابولي ، فهو رئيس منظم وشجاع وساهم في جعل نابولي فريق يقدم كرة قدم رائعة ، كما أن مدينة نابولي مدينة جميلة ، ولكن بعيدا عن ذلك سيكون لي تحليل شخصي لقصة كافاني مع الفريق ومايقوم به دي لورانتس .

فانا لا أتفق مع من يقولون بأن دي لورانتس لايقبل التفاوض في انتقال كافاني إلا بمن يدفع 63 مليون يورو قيمة الشرط الجزائي ، وأنه يقاوم بهدوء رحيل اللاعب المؤكد ، فالأمر ليس بهذه البساطة ، فهو يحاول الاستفادة من هذه الصفقة وليس فقط التخلي عن كافاني ، لذلك هو على سبيل المثال يريد مهاجم شاب يدخل ضمن الصفقة ليعوض رحيل كافاني ، مثل الفارو موراتا المهاجم الواعد في صفوف ريال مدريد ، فبدلا من الحصول على 63 مليون يورو فإن دي لورانتس يفكر في استقدام لاعب كموراتا يخفض من ثمن الصفقة على فريق ريال مدريد الراغب بقوة في ضم اللاعب .

ومايدور حاليا في السوق هو أن بين الرئيس دي لورانتس وإديسون كافاني اتفاق كامل والتقاء المصالح ، فنابولي يجب أن يبيع اللاعب لأسباب عديدة ، كما أن اللاعب بات في حكم المؤكد مغادرته للنادي لأنه يريد اللعب لناد آخر ولكن ليس قبل أن يستفيد منه النادي بالشكل الأمثل بعد الاتفاق بينه وبين الرئيس

الثلاثاء، 11 يونيو 2013

ضرر برشلونة وريال مدريد على الدوري الاسباني



لا شك بأن فريقي ريال مدريد وبرشلونة هما الأفضل في اسبانيا ، وهما اللذان يضمان أفضل اللاعبين في الدوري الاسباني بشكل خاص وفي العالم بشكل عام ، ولكن رغم ذلك فإنهما يؤثران بشكل سلبي على مستقبل الدوري الاسباني نظرا لانحصار المنافسة بينهما على الألقاب تقريبا كل عام وخاصة في الليغا بالاضافة إلى تعاقدهم مع العديد من النجوم من خارج اسبانيا مما أدى إلى عزوف العديد من نجوم الفرق الاخرى في الليغا إلى دوريات أخرى وخاصة الدوري الانجليزي .

فعندما شاهدت مباراة أسبانيا ضد هايتي الودية في ميامي تساءلت كم عدد اللاعبين الاسبان الذين يشاركون مع المنتخب ويلعبون في الدوري الاسباني ، وما يحمله المستقبل لهم ، وتوصلت إلى ان العديد من اللاعبين الاسبان سيغادرون اسبانيا وذلك لأن ثروة كرة القدم الاسبانية تتركز في مدريد وبرشلونة ، واللاعب الذي ليس له مكانا في أيا من هذين الناديين فعليه أن يذهب للعب في مكان آخر بعيدا عن أسبانيا حتى لاتضيع منه فرصة اللعب للمنتخب الاسباني .

فالعديد من اللاعبين الآسبان ذهبوا إلى الخارج وخاصة الدوري الانجليزي ، والأمر ليس بهذا السوء ، ولكن أيضا ليس بالجيد على مستقبل الكرة في اسبانيا ، فهذا لا يحدث فقط بسبب مدريد وبرشلونة وانما أيضا بسبب الايرادات التلفزيونية العالية ، والتي هي بنسبة أعلى بكثير للفريقين عن بقية الفرق ، أيضا أمر أخر وهو الانفاق في التعاقدات ، فالريال أنفق  مليار يورو على التعاقدات من الخارج، وفقط 120 مليون داخل إسبانيا ، وفي الوقت نفسه برشلونة أنفق 630  مليون يورو خارج اسبانيا  و 146 مليون يورو فقط داخل اسبانيا ، ولكن  كثير من الناس في كرة القدم يرون أن كلا الناديين ينفقون أموالهم في مكان آخر بعيدا عن اسبانيا بوعي من أجل مواكبة الهيمنة على نطاق واسع ، ولكن ذلك في النهاية يؤثر بشكل سلبي على اسبانيا في المستقبل البعيد .. كما ان القوة المالية الكبيرة لهذين الناديين تؤثران على الاندية الاخرى في اسبانيا وتضطرهم للاستغناء عن نجومهم .. فمثلا نافاس غادر وايسكو في طريقه للمغادرة وذلك لأنه مادام أن كبيري اسبانيا لايريدهم فإن ناديهم ليس لديه أي وسيله للحفاظ عليهم هنا  .. فأفضل اللاعبين صاروا يغادرون إلى الدوري الانجليزي والسبب برشلونة وريال مدريد 

السبت، 25 مايو 2013

غوارديولا في خطـر




لا شك بأن كل انسان في هذه الدنيا يود دائما أن يكون هو قائد الانجازات سواء في عمله أوفي أي شيء يمارسه في حياته ، وهذا مايتمناه بيب غوارديولا المدرب القادم لبايرن ميونخ ، ولكن فوز العملاق البافاري بلقب دوري ابطال اوروبا هذا الموسم سيضع عليه المزيد من الضغوطات .

فالمدرب الذي يبلغ من العمر 42 عاما شاهد نهائي دوري ابطال اوروبا ليلة السبت في شقته بنيويورك وأعرب عن أمله سرا عن هزيمة بايرن لان ذلك سيريحه في الموسم القادم ، رغم أنه لم يصرح بذلك ولايمكنه أن يصرح بهذا إلا أن الواقع يفرض هذا القول .

فهذا ماقاله الصحفي الرياضي ومؤلف سيرة غوارديولا أن المدرب الكاتلوني بالطبع لم يتمنى فوز البايرن ، لأنه عندما يقود الفريق البافاري في الموسم المقبل كيف للاعبين ان يتقبلوا أي تغيير في أسلوبهم وطريقتهم بعد أن تمكنوا بهذا الأسلوب من التتويج بلقب دوري ابطال اوروبا وبلقب الدوري الالماني ، وفي طريقهم للتويج بلقب الكأس .

ففي حال تحصل البايرن على الكأس على حساب شتوتغارت السبت المقبل ، فإن أي شيء سيحققه بيب في الموسم المقبل لن يكون افضل من هذا الانجاز ، بل سيضع عليه الضغوطات الكبيرة لقيادة الفريق لتكرار الانجاز من جديد دون تراجع .. وسيكون مستقبله في خطر .. فهو لم يفعل كما كان يفعل مع برشلونة بتوقيعه العقد لموسم واحد .. بل وقع لمدة ثلاثة مواسم ..!

فالامر مع بيب مختلفا تماما عما كان عليه عندما ذهب لبرشلونة ، فوقتها كان الفريق الكاتلوني بعيدا عن الالقاب لمدة عامين وكانت هناك الكثير من المشاكل ، فجاء غوارديولا ووحد الصفوف ولم يعد الجماهير بالالقاب وإنما وعدهم بفريق يفتخرون به ، وبالفعل نجح نجاحا باهرا في أول موسم له وحقق الثلاثية ، وخلال عام واحد حقق السداسية ، ثم بعدها بعامين حقق الخماسية ، ليكون بذلك أفضل مدرب مر على تاريخ نادي برشلونة .

ولكنه الآن أمام تحد كبير وأمام ضغط وخطر أكبر ليثبت فعلا أنه أحد أفضل المدربين في العالم ، وأن ماحققه مع برشلونة لم يأت عن طريق الصدفة ، فالفرصة أمام بيب لم تنته ، بل إنه قادر على قيادة البايرن لتحقيق السداسية مثلما فعلها مع برشلونة لاسيما وأنه سيلعب في النصف الأول من الموسم القادم على ثلاث بطولات ( السوبر الاوروبي ، الألماني ، كأس العالم للأندية ) وقد تكون الطريق لسداسية جديدة في مسيرته .. ولكن لن تكون الأمور بهذه السهولة خاصة على مستوى المنافسة الاوروبية

الأربعاء، 8 مايو 2013

مورينيو- سوف نفتقدك كثيرا



مورينيو ضد الجميع ، فبالرغم من أن معظم جمهور ريال مدريد متقبل لما يتردد حول مغادرة المدرب البرتغالي للفريق الأبيض ، إلا أن العديد من جمهور برشلونة لايريد رحيل المدرب البرتغالي ويرى أنه من العار مغادرته .

ففي السنوات الثلاث التي قاد فيها مورينيو ريال مدريد لم يتمكن من انتزاع الألقاب من برشلونة إلا فقط لقب الدوري والكأس وكأس السوبر ، ومع ذلك فقد كان مورينيو كثير الكلام رغم أنه لم يحقق إلا فقط هذه البطولات ، فبرشلونة مثل الهاجس عند مورينيو ويحاول بشتى الطرق تدمير كل ماله علاقة بالنادي من خلال البرامج الحوارية الإذاعية ، والأخبار التلفزيونية والصفحات الأولى للصحف باعتراف الجميع .

لذلك أنا أقول انه من العار أن يترك مورينيو مدريد ، لان من شاهد المؤتمر الصحفي الاخير لمورينيو للاحظ التناقضات والاثارة في تصريحاته ، ومحاولته زعزعة استقرار النادي وتقسيم الفريق لاحزاب ، وهذا ماجعل بيريز يظهر بعد ذلك ويتحدث عن أهمية وحدة الفريق على الأقل حتى المباراة النهائية في كأس الملك .

فبالنسبة لبرشلونة فسيكون أمرا رائعا بقاء مورينيو لأن ذلك قد يفسح الطريق للنادي للتعاقد مع كاسياس خاصة بعد أن صرح مورينيو بأن لوبيز هو من سيلعب دائما مادام هو من يدرب الفريق .. ولان بقائه أيضا سيزيد من الانقسامات في النادي .. وكل هذا في مصلحة برشلونة .. ولكن ان رحل مورينيو .. فسوف نفتقده كثيرا 

الاثنين، 22 أبريل 2013

الثقة المفرطة - سبب انهيار مدريد في ألمانيا



نكسة لاتصدق ، تلك التي تعرض لها برشلونة وريال مدريد في ذهاب الدور قبل النهائي من دوري ابطال أوروبا ، وخروج كل منهما بهزيمة قاسية برباعية من فرق ألمانيا ، فخسارة فريق فيلانوفا ليست أقل دمارا من خسارة فريق مورينيو من دورتموند ، على الرغم من أن هدف كريستيانو في ألمانيا يعطي الأمل لمدريد في العودة ، عكس برشلونة الذي لايملك الفرصة للعودة .

فأنا أعلم أنه من المستحيل تحليل أسباب ماحدث للفريقين في هاتين المبارتين ومقارنتهما ببعضهما ، ففي الآمس كنا حادين مع برشلونة بعد الهزيمة ، واليوم نمارس النقد مع مدريد ، وأحد الانتقادات التي نوجهها إلى مدريد هي أن الفريق الأبيض قد ذهب لهذه المباراة وهو المفضل ومع نجمه كريستيانو رونالدو هداف البطولة ، ولكن الثقة المفرطة لدى الفريق كانت أحد الاسباب الرئيسية للانهيار في ألمانيا .

كرة القدم لاتعترف بالقوانين ، فمدريد لم يكن جيدا وخدع بالنتائج لذلك لم يفز ، وكان على الفريق أن يأخذ بعين الاعتبار الأهداف الثلاثة التي تلقاها من فنربخشة في اياب ربع النهائي في وقت قياسي ، والمساعدات التحكيمية الت تلقاها في الأولد ترافورد والتي مهدت له الطريق للتأهل ، بعيدا عن كل هذا يجب أن نعترف أن بوروسيا دورتموند استحق الفوز ، وأن ليفاندوفسكي تغلب على كريستيانو ، فهذه الخسارة هي خطوة لنهاية مورينيو مع مدريد ، والذي لايعرف ماذا يفعل لحلم العاشرة الذي قد يتبخر يوم الثلاثاء القادم