الثلاثاء، 3 مارس 2015

برشلونة كبير مع الكبار وصغير مع الصغار



منذ بداية الموسم وبرشلونة يعاني بشكل كبير امام الفرق الضعيفة والتي تتذيل الترتيب في الدوري الاسباني ومنذ نوفمبر الماضي تحديدا وبرشلونة لايجيد اللعب الا امام الكبار

فالفريق تجده يقاتل ويلعب بروح كبيرة ويتالق عندما يواجه منافسا شرسا يصعب هزمه ويقدم اداء رائعا وينتصر بالاداء والنتيجة وحدث ذلك كثيرا بالفوز ٣ مرات على اتلتيكو والفوز على فياريال مرتين والفوز على باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي .

ولو عدنا بالذاكرة لاداء برشلونة في تلك المباريات للاحظنا ان الفريق فعليا هذا الموسم لايجيد اللعب الا أمام الكبار وتجده امامهم لايقهر ولكن العكس تماما يحصل عندما يواجه برشلونة خصما صغيرا او ضعيفا حيث يبدو اقل منه واضعف منه وتجد اللاعبين بلا روح وبلا اي اداء لذلك يتعثرون ولعل هزيمتهم امام سويسداد وملقا وسيلتا فيغو وتعثرهم بالتعادل امام خيتافي وملقا ابرز مايبرهن على ذلك .

ولعل معاناة برشلونة الكبيرة أمام غرناطة في المباراة الأخيرة أيضا دليل على عدم قدرة الفريق على مواجهة الفرق الصغيرة مع انريكي ، ولكن بعد هدية فياريال هل يتعلم برشلونة الدرس ولايستهين بالخصوم الصغار ويلعب أمامهم مثلما يلعب أمام الكبار ام يظل صغيرا امامهم ويهدر مزيدا من النقاط في الليغا

الأحد، 1 مارس 2015

انشيلوتي سيكون امام المعادلة الصعبة بسبب ايسكو



انشيلوتي لديه بالفعل أربعة لاعبين “غير قابلين للتغيير”، في السابق لم يكن لديه سوى ثلاثة وهم “كريستيانو وبن زيما وبيل” ولكن مستوى ايسكو في الوقت الماضي. جعله يدخل خطط انشيلوتي بقوة كبيرة. وقد تأقلم مع المجموعة بعد وقت قصير، وكان اللاعب بحاجة الى مدرب لكي يظهر قوته وكل ما يملك، وقد وجد ذلك مع انشيلوتي.

حيث كان يفتقر إلى التقدم للامام على المرمى وتوزيع الهجمات، وقد حقق هذا دون فقدان الجودة، وبين ذلك وبين التعاطف التي تشع لعبته ونفسه، فقد أصبح وجهة المفضل هو الحصول على الاداء الجيد.

و ما قاله انشيلوتي بالامس عن ايسكو يجعل الوضع جيد للاعب، حيث الفريق سيكون له قوة سباعية تضم كلا من كروس ، جيمس ،مودريتش ، إيسكو ، بيل ، بنزيما و كريستيانو . و سيكون الوضع الان لنرى ما سيحدث عند عودته مودريتش و جيمس واعتقد ستكون المعادلة الصعبة.

التدوير بين اللاعبين من خطط انشيلوتي واهدافه الذي يقوم عليها، ولكن مع تواجد اربع لاعبين متميزن في منتصف الملعب، سيجعل المدرب يختار من بينهم ثلاثة فقط والاخر للتبديل معهم. ولكن ايسكو يفرض نفسه وبقوة.

الجمعة، 27 فبراير 2015

الأسبوع البائس على الدوري الانجليزي



اسبوع بائس يمر على أندية الدوري الانجليزي الممتاز الفقيرة بشكل غير مقبول في أوروبا وسذاجة دفاعية كانت السبب في هذه المشكلة الكبيرة والتي سيكون لها عواقب في الوقت القادم.

فاللاعب الانجليزي السابق جيمي كاراغر يعتقد بان الدوري الممتاز الغني بالسيولة سيقع في وقت قصير بشكل غير مقبول ويعتقد مدربين أمثال الفرنسي ارسين فينغر ومانويل بيليجريني سيدفعون ثمن الدفاع الساذج .

الدوري الانجليزي الممتاز، لا يمر بفترة جيدة، على الرغم من انه قوي محلياً ولكن اوروبياً يبدو ان الدوري ضعيف للغاية، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على مستقبل المنافسة حول المقاعد الاوروبية.

فعلى الرغم من ان الدوري يعد الاكثر مشاهدة عبر العالم، لا يعطي جودة كبيرة في اوروبا، بل الاندية تشارك فقط من اجل الخروج، وهو ما حدث في الاسبوع الماضي.

في مباراة ارسنال امام موناكو، اكد الفريق الفرنسي ان القوة الدفاعية امر هام للغاية.

وهو يعطي نظرية ان كنت تريد ان تؤدي بقوة في المسابقات الأوروبية، يجب عليك ان تحصل على دفاع بالقدر الكافي الذي يعطيك الفوز، فالفريق الفرنسي على الرغم من قلة الفرص إلا انه نجح في تحقيق الفوز وبنتيجة كبيرة. وهو ما يؤكد ان ارسنال فشل بشكل كبير.

مانشستر سيتي وقع في سذاجة العام الماضي مجدداً امام برشلونة

بيلجريني اعتمد على طريقة 4-4-2 وهي طريقة يعرفها الفريق جيداً ولكن السذاجة الدفاعية للسيتي كلفت الفريق خسارة صعبة، عقدت من فرصة من اجل التأهل للدور القادم من البطولة الاوروبية. كذلك التكتيكات والمنظومة الدفاعية، للفريق ضعيفة للغاية ولا تصل لحد القوة.

تشيلسي يعتبر فقط المتنافس الحقيقي

تشيلسي تمكن من الحصول على تعادل هام امام باريس سان جيرمان بدوري الابطال، وهي نتيجة مقبولة بدرجة كبيرة، خصوصا وان الفريق قادر على تحقيق الفوز على ملعبه. ولكن تشيلسي ليس بنفس درجة القوة التي يمتلكها برشلونة وبايرن ميونخ وريال مدريد. وعلى مورينيو ان يحضر الفريق جيداً للمباريات القادمة.

اما بالنسبة للدوري الاوروبي، فكان الوضع صعب للغاية على الاندية، فليفربول تعرض للخروج من بيشكتاش بفضل ركلات الجزاء، كذلك توتنهام لم يستطع ان يقدم الاداء القوي وتعرض لخسارة من فيورنتينا بهدفين، فيما ايفرتون يسير على خطى تشيلسي ويحاول الوصول لابعد فرصة بعدما اطاح بيونج بويز

الأحد، 22 فبراير 2015

عفوا إنيستا لقد انتهيت



يظن البعض أن ماتقدمه في الماضي يجب أن يكون شفيعا لك عندما تكون سيئا في الحاضر حتى وإن كنت سببا في فشل ماكنت يوما أحد عناصر وأبرز مفاتيح نجاحه ، فهذه عقلية بعض المشجعين باختلاف انتماءاتهم سواء كانوا عرب أو غرب فهذه النوعية تعشق التطبيل وتفضل اللاعبين على مصلحة الفريق .

فلا أحد ينكر أن الاسباني أندريس انيستا لاعب وسط برشلونة كان أحد أبرز من ساهموا في انجازات الفريق منذ 2009 وكان مفتاحا يقود الفريق للانتصارات وتحقيق الأرقام القياسية إلا أنه كما هي الحياة فلايوجد من يستمر في القمة عاليا فبعدما كان انيستا أبرز نجم في الوسط عالميا صار الآن أضعف عنصر في وسط برشلونة بل في بعض الأحيان تشعر وكأنه شبح يظهر بجسمه دون ان يترك اي اثر يذكر  .

برشلونة هذا الموسم يدخل في كثير من المباريات وكأنه يلعب فقط بعشرة لاعبين عندما يكون انيستا أساسيا ، فلا أثر واضح له في المباراة ولا تمريرة ساحرة ولا هدف يقود الفريق للانتصار وخاصة في الدوري ودوري الأبطال .

فبعدما كان انيستا فنانا في صناعة اللعب وفي تسجيل الأهداف الجميلة وفي مراوغة المدافعين لم يعد يفعل شيئا من هذا القبيل سوى أنه يتمشى في الملعب بلا روح بلا أداء بلا أي شيء .

لذا حان الوقت لنقول لانيستا عفوا لقد انتهيت ولنقول لمن يطبلوا له ولايقبلون انتقاده لكل زمان نهاية وأنه ما طار طير وارتفع إلا وكما طار سقط .. ولو الأمر في كرة القدم يقاس بما قدمه اللاعبين في الماضي فليأتي المعتزلون وليستمروا في اللعب عطفا على تاريخهم

الأربعاء، 4 فبراير 2015

عذرا هذه ليست قيمة نيمار الحقيقية



أحيانا نظلم البعض بالحكم عليهم مبكرا وأحيانا نرفع أشخاصا إلى السماء وتمجدهم وسائل الإعلام وفجأة تجدهم سرعان مايختفون لأنهم لايملكون فعلا الامكانيات التي تجعلهم نجوما متألقين .

وكم من نجوم كانت بمثابة خدعة لأنديتهم بعدما تم تعظيمهم بشكل مبالغ فيه ، ولكن الاغرب عندما تنتقد لاعبا قبل أن يندرج في كرة أوروبا أو تراه على حقيقته رغم أنه لازال في بداياته ، فلا أحد ينسى تصريح الشوالي عندما قال عن نيمار بعد انضمامه لبرشلونة أنه لاعب سوقت له الشركات وهو منفوخ إعلامياً ، ولكن سرعان ما أعطى النجم البرازيلي درسا لكل من انتقده وأثبت أنه لاصوت يعلو فوق صوته من نجوم البرازيل حاليا .

مشاكل كثيرة واختلاسات أكثر تمت في صفقة انتقال نيمار إلى برشلونة ، ولكن بعيدا عن كل هذا فإن النادي الكاتلوني بالفعل فاز بنجم كبير حتى وإن كانت قيمته تتعدى الـ90 مليون يورو  فما يفعله نيمار هذا الموسم ومايقدمه لبرشلونة رغم أنه لازال في الـ22 من عمره يثبت أنه لايستحق فقط هذا المبلغ  بل يستحق الأكثر والأكثر ولعله الحسنة الوحيد لرئيس برشلونة السابق ساندرو روسيل .

فالجميع كان يحلم بالظفر بنيمار وعلى رأسهم فلورنتينو بيريز الذي اعترف علنا أنه كان مستعد لدفع مبلغا كبيرا من أجل ضمه لولا أن اللاعب فضل الانتقال إلى برشلونة في النهاية ، وهاهو يرد على كل منتقد له مباراة تلو الآخرى ويقول بلسان الحال ” هل رأيتم ماذا يفعل المنفوخ كما وصفتموه ” ولا شك بأن نيمار باستمراره على هذا الأداء سيكون أحد المرشحين الثلاث للفوز بالكرة الذهبية في 2015 وربما يكون المسيطر عليها في قادم السنوات .. فعذرا قيمة نيمار ليست 94 مليون يورو بل إنه يفوق هذه القيمة بكثير

الأحد، 25 يناير 2015

طرد كريستيانو والأداء الغير جيد لريال مدريد




مع طرد كريستيانو والأداء الغير جيد لريال مدريد فإن الفوز على قرطبة هو بمثابة هدية من السماء ، لأن الفريق لم يكن يستحق الكثير بهذا الأداء ، والأندلسيون كانوا قريبين من الفوز لولا العارضة التي حرمتهم من ذلك ، لذا فزعيم الليغا عليه أن يعيد ضبط الأمور .

في الحقيقة لقد حذرت الريال في مقالي يوم الجمعة أن يأخذوا المباراة على محمل الجد كما فعلوا في ايبار ، ولكن من الواضح أن أنشيلوتي لم يقرأ كلماتي وتحذيراتي والأسوء من ذلك أن الفريق بدا تائها وسيئا بطريقة مبالغة فيها ، لكنني مع زملائي في الصحيفة التقينا برئيس قرطية وبلاعبه غيلاس الذي يذكرني ببينزيما وعرفنا أنهم سيتبعون أفضل تكتيك لاسقاط الريال ، وبالفعل قاموا بذلك وكان لاعبو مدريد يلعبون وكأنهم يتمشون في الملعب ولولا معجزة ركلة الجزاء لخرج فاقدا لنقطتين ، ولكنها كرة القدم ليس الفريق المثالي دائما هو من يفوز .

كل مايمكن قوله أنها كانت ثلاثة نقاط من ذهب ، ولكن أتساءل أين ذهبت الروح والقتالية رغم أن الفريق استراح أسبوعا كاملا وربما هذه هي المشكلة ، فالكثير من الاسترخاء مع شرب القهوة مع بذل قليل من المجهود كل هذا يضعف شحن البطاريات ، ولكن على الفريق الآن أن يعيد شحن طاقته من جديد وأن ينسى عظمة ألقابه ( بطل أوروبا وأسبانيا والعالم ) ، فالفريق لو استمر على مافعله أمام قرطبة فالحريق سيلتهبه والقلق كله سينتقل للجمهور .

كان بينزيما عظيما في المباراة رغم أنه لايزال في مرحلة صوم من تسجيل الكثير من الأهداف ، وكريستيانو أخطأ وهو يعرف ذلك أكثر من أي شيء آخر واعتذر بعد المباراة وهذا يحسب له ، فقد كان عصبيا وربما لم يكن في أفضل مزاج له ، ولكن بالتاكيد سيعود وهي فرصة للاسترخاء .

أخيرا أرفع قبعتي لجماهير قرطبة الرائعة لهذا النادي  الذي كان على وشك كتابة الصفحة الأكثر جمالا في تاريخه إن نجح في عرقلة الريال لولا ركلة بيل ولكن الحماس سيستمر عاما آخر في الدوري الممتاز

السبت، 6 ديسمبر 2014

شبح برشلونة



عندما كنت لاعبا في مانشستر يونايتد لعبت ضد برشلونة في أفضل حالاته برشلونة بيب وكانت تجربة مدمرة ، لقد لعبت مباراتين امامهم في نهائي دوري ابطال اوروبا وخسرت في المرتين وبالتاكيد كان برشلونة وقتها أفضل فريق في العالم ولكن الآن الفريق تراجع بشكل كبير .

أنا حاليا أشاهد برشلونة كلما سنحت لي الفرصة على شاشات التلفزيون ، ولقد شاهدته أمام فالنسيا ولكن في وقت كثير من المباراة أدركت أن من يلعب ليس برشلونة وإنما شبح برشلونة، فلايزال الفريق يسيطر على الكرة ولكن بلا فعالية وبلا ايقاع سريع كما كان في السابق ، لقد كانت سرعة برشلونة واختراقه أمرا مثيرا للاعجاب سابقا ، لقد فازوا امام فالنسيا في الوقت بدل الضائع ولكنه لم يعد يصنع الفرص بسهولة كما كان .

عندما أحاول أن أفكر في كلمة تصف طريقة وأسلوب برشلونة حاليا فأجد أن كلمة الملل هي الكلمة المناسبة لوصف برشلونة وهذه الحالة من الملل في الواقع تتجسد في ليو ميسي الذي بات يشعر بالملل ، لقد قلت تحركاته في الملعب أكثر من أي وقت سابق ولم يعد يضغط على دفاع الخصوم كما كان سابقا

الجمعة، 14 نوفمبر 2014

مورينيو الهدف غير المستحيل لبرشلونة والأكثر إثارة للجدل




بدأ خوان لابورتا طريق العودة لرئاسة برشلونة ، حيث أول شيء فعله في خطوات عودته هو اللقاء مع خورخي مينديز، وكيل الأعمال رقم واحد في عالم كرة القدم، حيث يمثل أفضل اللاعبين والمدربين في العالم من بينهم البرتغاليين جوزيه مورينيو وكريستيانو رونالدو. وقد أثار هذا اللقاء بين لابورتا ومنديس جدلا كبيرا ، فالكل يتساءل حول هذا الأمر والبعض يطلق الشائعات .

فخطة لابورتا هي الترويج لاستقدامه مورينيو لاعادة برشلونة ولكسب الانتخابات القادمة ، ولكنها قد تكون خطة غير مجدية رغم أن قدوم مورينيو ليس مستحيلا ولكن يمكن القول بأنه صعبا ، فنحن جميعا نعرف قصته مع برشلونة واثارته للجدل عندما كان في مدريد، ولايمكن أن ننسى أن الجميع راهن على غوارديولا الذي رجحت كفته على حساب مورينيو ، فقد قام وقتها لابورتا ومدرائه بتقييم بجدية خيار التعاقد مع مورينيو … ولكنهم استقروا في النهاية على عدم جلبه واعطاء الثقة لبيب الذي قاد برشلونة بعد ذلك للمجد .

فالبعض يعتبر مورينيو هو عدو جمهور برشلونة رقم واحد  ، ولكن رهان لابورتا عليه سيولد الكثير من الجدل ونقاشا حادا بين أولئك الذين يعتقدون أن المدرب البرتغالي  هو عدو الجمهور رقم واحد ، وأولئك الذين يعتبرونه أفضل مرشح لبدء مشروع جديد للفوز. وشخصيا، فإنه من الصعب جدا أن أفكر أن الشخص الذي أهان وقلل من برشلونة ووضع اصبعه في عين تيتو فيلانوفا  هوالمدرب الذي يمكن أن يكون في المستقبل مدربا لبرشلونة ، ولكن كثير من الأمور الغريبة تحدث في كرة القدم .

ما زلت أتذكر اليوم الذي عاد فيه فان غال لبرشلونة قائلا “لا شيء تغير ” ، ولكن في الحقيقة مشاهدة  مورينيو على مقاعد البدلاء في برشلونة يبدو لي، الآن، استفزازا و احتقارا لكل القيم التي أيدها برشلونة

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2014

عفوا ميسى برشلونة فوق الجميع




كما يقال دائما ماطار طير وارتفع الا وكما طار وقع ، وهكذا هي الحياة لايمكن لاحد ان يكون على القمة دائما وليس من الممكن ايضا ان يكون هناك فريقا يفوز دائما او فريقا يخسر دائما ، فكرة القدم دوارة على الفرق واللاعبين ، ولكن البعض يتسبب في دوران الكرة عليه اما لسذاجته او لفقدانه الثقة بنفسه او لعدم وجود سمة التحدي لديه لذلك قد ينتهي لاعب سريعا لانه افتقد اهم شيء يجب ان يتواجد لدى من يريد القمة وهو التحدي والاصرار على البقاء في الريادة .

ولا احد يمكنه ان يشكك في ان نجم برشلونة ليونيل ميسي كان سببا في نجاحات برشلونة في السنوات الأخيرة وأنه كان صاحب الفضل الأبرز خاصة في لقب الليغا الأخير للفريق في موسم فيلانوفا ، فلولاه مانجح الفريق في حصد هذا اللقب في ظل الظروف التي مر بها على مدار الموسم من مرض المدرب وسفره ، ولكن ليس معنى ان ميسي قدم لبرشلونة الكثير وأنه ساهم في نجاحات الفريق أن يكون ذلك مبررا لتواجده حتى وإن كان متراجعا ولم يفد الفريق بشيء ، فعندما يشعر لاعب بأنه لن يغادر التشكيلة او الملعب مهما كان سيئا فكيف سيقاتل ويستعيد مستواه وهو سيضمن تواجده باستمرار والأمر لاينتطبق على ميسي وحده بل على الكثير من لاعبي برشلونة الحاليين أمثال انيستا وبوسكيتس وبيكيه وغيرهم ! .

ورغم أن ميسي لايزال في الـ27 من عمره إلا أن ضعف مدربي برشلونة في آخر السنوات والذين يبدو وأن ميسي يسيطر عليهم هم من تسببوا في تراجعه الملفت في السنتين الأخيرتين ، فقرار جلوسه على مقاعد البدلاء أو اخراجه من الملعب لايجرؤ أحد على اتخاذه وكأن ميسي يتحكم في برشلونة .

قديما كان ميسي منقذ برشلونة وهو من يقود الفريق في أسوء حالاته إلى الانتصار ، ولكن الوضع تغير الآن وبات ميسي لاعبا مستسلما وفاقدا للروح والقتالية وكأنه تشبع وارتوى مما أعطته له كرة القدم ولايريد المزيد .. لذا حان الوقت لنقول لميسي عفوا برشلونة فوق الجميع

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

حسام حسن أفضل من زين الدين زيدان




ليس الفارق بين كرة القدم العربية وبين كرة القدم الاوروبية فى الإمكانيات والموارد فمن ينظر بتلك النظرة سيكتشف إن نظرته سطحية للغاية فالفارق فى التنظيم والتفكير وعدم الكيل بمكيالين مهما كانت أسماء النجوم ولكن هناك نظام لايمكن لأحد أن يتخطاه مهما كانت الأسباب.

وقد فاجئتنا كبريات الصحف العالمية بخبر إعلان الاتحاد الاسباني لكرة القدم إيقاف النجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان عن التدريب في اسبانيا لمدة 3 أشهر بسبب أنه لايمتلك رخصة تدريبية تجعله مدرب محترف فى أسبانيا .

هنا ينتهى الخبر كخبر صحفى ولكن هيا بنا لنفتش فى دهاليز هذا الخبر لنعرف أن الفوارق بين كرتنا العربية وكرتنا الأوروبية كبير للغاية.
لا أحد ينكر أن زيزو من أفضل من أنجبتهم كرة القدم العالمية وقدم الكثير وتاريخه يحتاج لمجلدات سواء مع اليوفنتوس الإيطالى وريال مدريد الأسبانى وكنجم منتخب فرنسا الأول ولكنه أخطأ خطأ فادح عندما دخل لسرداب التدريب دون أن يحصل على الرخصة لأنه ظن أن ريال مدريد سيحميه أو أن إسمه سيكون كفيلا لكى يقوم الإتحاد الأسبانى للتصفيق والتهليل لقرار تدريبه فريق الكاستيا فى دورى الدرجة الثالثة الأسبانية.
ولكن شيئا من هذا لم يحدث لأن كرة القدم الأوروبية لاعترف بالمجاملات والأسماء قاموا بإيقاف زيدان ليكون عبرة لغيرة لمن يستسهل ولايحصل على الرخصة التى تخول له مهنة التدريب حتى يتعلم أصول التدريب لأنها ليست بالفهلوة والشطارة فقط ولكن علم يجب أن تدرس قواعده جيدا لأنك لست مسئولا عن ثلاث نقاط فقط ولكن أنت مسئول عن شباب ستقومه ستجعله إما نافعا لمجتمعه أو بلده أو ستغرس فيه بعض الأفكار السلبية.

ولأن زيدان أقل بكثير من نجومنا العرب التى نكن لهم كل التقدير والإحترام لما قدموه لكرتنا العربية طوال عقود ماضية فإنهم فعلوا مثلما فعل زيزو ودخلوا عالم التدريب دون الحصول على رخصة وظنوا أن هتافات الجماهير ستحميهم وإن أساميهم عقود إذعان للوائح والقوانين ولن يجرموا أو يتم إيقافهم.

وبالفعل حدث ذلك بفهم لم يتعرضوا لأذى ولم يقدر أحد أن يتفوه بنص كلمه وخاف الجميع من تطبيق القواعد واللوائح فغاب النظام وسوف نقوم بسرد تجربة بسيطة لإسم من أفضل وأشهر نجوم كرة القدم العربية والمصرية وهو حسام حسن الذى قدم تجربة كروية رفيعة المستوى مع أندية الأهلى والزمالك والمصرى والاتحاد والترسانة والمنتخب المصرى الذى له تجربة فريدة تستحق أن يدرسها الأسبان ليعرفوا إنهم أخطئوا مع زيدان !

حسام لعب آخر مواسمه الكروية فى نادى الإتحاد السكندرى ولم تعجبه الأوضاع هناك فإعتزل كرة القدم دون حتى أن يتم رفع إسمه من فائمة زعيم الثغر وإنتقل لتدريب المصرى البورسعيدى فى 2008 وقدم مستويات جيدة ولأنه لم يتعلم قوانين التدريب ولم يحصل على الرخصة تسبب فى أحداث الشغب التى اندلعت فى ولاية بجاية الجزائرية على هامش مباراة شباب بجاية والمصرى بالدور قبل النهائى لبطولة شمال أفريقيا التى ودعها الأخضر البورسعيدى وقرر على فرج الله رئيس النادى المصرى فى هذا الوقت بعد وفاة سيد متولى إقالة التوأم لاشتباكهما مع الحكم الرابع ثم إنتقل لتدريب المصرية للاتصالات وهبط الإتصالات ولم يعد منذ ذلك الوقت وبعد تدهور نتائج الزمالك وكعادة إدارات الزمالك السابقة قام الزمالك بالتعاقد مع حسام حسن كمدرب للفريق لإنقاذه من شبح الهبوط وقتها فى نوفمبر 2009 بعد أن تدهور نتائج الفريق الأبيض وأصبح فى المركز الـ14 فى الدورى برصيد 11 نقطة بعد 11 أسبوع من الدورى المصرى وتولى العميد مسئولية الزمالك والفارق مع الإسماعيلى صاحب المركز الثانى كان 11 نقطةفيما كان يفصله 17 نقطة مع الأهلى متصدر البطولة لينهى الدورى بفارق 10 نقاط عن الاهلى وإهتمت الاوساط الرياضية بالتجربة وكان يجب على حسام وقتها الحصول على إجراءات الرخصة ودراسة قواعد التدريب حتى يصقل تجربته الفريدة ولكن شيئا من هذا لم يحدث .

وفى الموسم الثانى خسر الدورى المصرى بطريقة غريبة بعد أن كان متفوقا على الأهلى بفارق ستة نقاط كاملة ولكن لقلة خبرته وعدم دراسته خسر الدورى أمام مانويل جوزيه مدرب الأهلى وقتها الذى إستحدم الحرب النفسية ضده فخرج عن تركيزه وخسر اللقب وخسر الزمالك من الأفريقى التونسى فى دورى أبطال أفريقيا وواصل حسام عناده ودرب الإسماعيلى ولم يستمر معهم سوى مباراتين وخرج من كأس مصر وقتها أمام المقاولين وذهب لتدريب المصرى مرة أخرى وتم إلغاء الدورى وقتها بسبب مذبحة بورسعيد الشهيرة.

وبعد عودة الدورى درب حسام حسن المقاصة وحقق إنتصار واحد ثم تعرض للعديد من الخسائر فرحل سريعا عن هناك دون أن يدرك أهمية العلم والدراسةودرب منتخب الأردن وهناك كان لزاما عليه أن يحصل على رخصة تدريبية وأن يدرس لأن لوائح الإتحاد الأردنى تنص على ذلك ومن أجل ذلك تغيرت مسيرة حسام التدريبية ونجح مع المنتخب الأردنى فى التأهل للمرحلة النهائية لكأس العالم لولا أن قابل منتخب أورجواى القوى ولكنه تأهل فيما بعد لكأس آسيا 2015 التى ستقام فى إستراليا وكان يسير بخطى جيدة لولا رغبته فى العودة للزمالك الذى وفر له كل النجوم المميزة فى عالم كرة القدم المصرية ولكن لم ينجح حسام ورحل عن الفريق الملكى المصرى وهاهو الآن سيقوم بتدريب الإتحاد السكندرى .
نحن هنا لانقلل أبدا من العميد الذى ترك إرثا رائعا لكرة القدم المصرية ولكن نتناول أحد الفوارق الموجودة بين كرة القدم المصرية والعالمية فهل يعى الجميع أن كرة القدم ليست بالفهلوة وإنما بالقواعد والأسس والمنظومة