أحيانا تعطيك الحياة دروسا قاسية ولكنها من قسوتها تكون مفيدة لأنك من خلالها تتعلم من أخطائك لكي لاتعيد تكرارها ، وكثيرة هي الدروس التي تعطيها كرة القدم للاعبين عبر مر السنين ولكن رغم ذلك تتكرر الأخطاء لأنه هناك من لايعتبر من دروس الآخرين .
ولعل ماحدث في مباراة أسبانيا وهولندا وهزيمة أبطال العالم بخماسية مذلة كان درسا قاسيا للآسبان الذين تعالوا على كرة القدم في المباراة وتعالوا على خصمهم فلقنتهم الكرة ولقنهم منتخب هولندا درسا قاسيا لن ينسوه .
فأن تهزم كما قال ألونسو بفارق هدف ضد سويسرا في افتتاح مونديال 2010 ليس كأن تهزم بخمسة أهداف مقابل هدف وبهزيمة مستحقة أمام منتخب بحجم هولندا ، فشتان بين مباراة تألقت فيها ولكن الكرة عاندتك وبين مباراة تخاذلت فيها بعدما كنت مسيطرا وتعاليت .. فهنا استحقيت الخسارة واستحقيت هذا الدرس القاسي .. لعلك تعتبر وتتعلم من أخطائك لتعود على الطريق الصحيح .
فكلنا شاهد أن اسبانيا كانت جيدة في الشوط الأول وسيطرت إلى حد كبير ولكن منذ أن سجلت الهدف الأول تراجعت وكأنها ضمنت الفوز وكأنها تلعب أمام منتخب رمى المنديل ولكن فان بيرسي الذي طار كسوبر مان أعاد أسبانيا إلى حجمها الطبيعي في المباراة وعرفهم بأن اللعبة لم تنتهي بعد وأن للحديث بقية .. ولكن لم يعتبر الأسبان بهذا الهدف واستمر تخاذلهم وتهاونهم منذ بداية الشوط الثاني مما فتح الطريق أمام الهولنديين الذين اكتسحوا الميدان بالطول والعرض مسجلين أربعة أهداف ومنهيين اللقاء بخماسية كانت قاسية ومذلة للأسبان .. ولكنها كانت درسا يستحقونه .. فمن يتعالى على الكرة عليه أن يتقبل مايحدث له .. فهكذا علمتنا كرة القدم إن هبت ريحك فاغتنمها فإن لكل عاصفة سكون .. هبت ريح أسبانيا فلم يغتنمها اللاعبون فهمدت العاصفة وهبت ريح الهولنديين فاستغلوها أحسن استغلال .. فكانت النتيجة اكتساح أبطال العالم بخماسية
0 التعليقات:
إرسال تعليق