عندما حضر المدرب الراجنتيني رامون دياز لتدريب الهلال أطلق تصريحاً ربما مر مرور الكرام على غالبية الرياضيين، وخصوصاً جماهير الهلال إذ قال: "الهلال بحاجة إلى تنظيم الدفاع ومعالجة أسلوب لاعبي الوسط في ايصال الكرات للمهاجمين".
كان الهلال خلال الخمس أعوام الماضية، والتي كان فيها بعيداً عن بطولته المحببة "الدوري" يعاني من كثير من النقطتين اللتين أشار إليهما دياز وخصوصاً في وصول الكرة للمهاجمين فكثيراً ما نشاهد الفريق يسيطر على مباريات عدة، ولكن هذه السيطرة بدون خطورة فالكرة تحتاج لمسلسل تركي حتى تصل للمهاجم مع التركيز المستمر على اللعب عن طريق العمق وهنا يكون الكثير من الأندية عرفت طريقته فبمجرد إحكام عمق الدفاع تختفي خطورة الهلال، ومن الممكن ان يخسر أو يفرض عليه التعادل في مباريات عدة يكون الفريق المقابل أقل منه إمكانات فنية وعناصرية.
مع دياز يبدو الوضع أفضل؛ فالمدرب الارجنتيني وقف على الخلل فمن شاهد الهلال في لقاء الأهلي يجزم ان هناك عملا فنيا كبيرا؛ فالدفاع كان منظماً بوجود المدافع الشاب عبدالله الحافظ الذي نجح في الغاء خطورة أخطر مهاجم في الكرة السعودية حالياً عمر السومة، والوسط تمكن من شل حركة لاعبي الأهلي بشكل تام بفضل الطريقة التي انتهجها دياز، وهي الضغط على الخصم، ونقل الكرة بشكل سريع للهجوم وتنويع اللعب عن طريق الاطراف فكانت الكلمة للفريق الهلالي الذي استحوذ على 70% م اللعب وبخطورة كبيرة على مرمى الأهلي فالنتيجة الطبيعية ربما تكون تاريخية في حق بطل الدوري لو استثمرت فرص عدة كانت قريبة من هز الشباك.
الميزة التي ينفرد بها دياز هي الشجاعة في اتخاذ القرارات الفنية والادارية؛ فالفانيلة "الزرقاء" معه ستكون للاعب الجاهز المنظبط بعيداً عن مجاملة الأسماء والتاريخ وهذا القرار لا يطبقه الا مدرب واثق من نفسه بدرجة كبيرة فكثير من المدربين لايمكن ان يتحمل المسؤولية ويشرف على الفريق في مواجهة الصدارة أمام الاتحاد بعد اشرافه على الفريق لثلاثة أيام فقط.
في الهلال سيكون التنافس على المركز صعباً جداً في وجود العدالة الفنية، وهنا سيعود لنا هلال الجيل الذهبي الذي يبذل اللاعب الغالي والنفيس حتى يرتدي شعاره فكان اللاعب يرضى بالاحتياط لأعوام عدة حتى يجد فرصته على النقيض تماماً في الأعوام الخمسة الماضية تحديداً إذ ارتدى شعار "الزعيم" لاعبون لايستحقون اللعب في دوري الدرجة الثالثة والسبب هو عدم وجود المدرب الشجاع الذي يفرض العدالة ويكون شعاره من يريد اللعب عليه الانضباط وبذل جهد أكبر.
بتأقلم الرباعي الأجنبي ستكون فرصة اللاعب السعودي في الفريق صعبة جداً؛ فاللاعب من الممكن ان يكون ساسياً في المنتخب خارج الـ18 في الهلال
0 التعليقات:
إرسال تعليق