الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

الانتخابات ومرحلة اللعب على المكشوف




مع بدء المرشحين لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم مرحلة الدعاية الانتخابية التي دشنها عادل عزت يوم أمس تكون مرحلة العد التنازلي للوصول إلى يوم الاستحقاق في 31 ديسمبر قد بدأت، وأن كل ما كان قبل هذا الوقت ليس كما قبله؛ على الرغم من الصخب الذي مرت به مراحل العملية الانتخابية لاسيما في مرحلة الطعون.

في هذه المرحلة سيكون الناخبون الـ 47 ومعهم بقية مكونات الوسط الرياضي بمختلف شرائحه، لاسيما الأندية في كل درجاتها ومعها الإعلام المتنور والجماهير الواعية قادرين على التمييز بين المرشحين بصورة أوضح، ليس فقط فيما سيحمله البرنامج الانتخابي، ففي اعتقادي أن هذا الملف هو أسهل ما يمكن أن يقدمه أي مرشح، فمنهم من قد يتجه لحشر أي فكرة حالمة أو مشروع وهمي ليدغدغ بهما العواطف؛ لكنه في ساعة الحقيقة سيكون عاجزاً عن ترجمتها على أرض الواقع، وقد تابعنا ذلك في كثير من وعود الملف الانتخابي لأحمد عيد الذي عجز عن تحقيق الكثير منها، وأهمها ثقة الجمعية العمومية التي تعطلت في العامين الأولين، وتلاشت قيمتها في العامين الأخيرين.

الأهم في هذه المرحلة هو استكشاف المرشح القادر على مد جسور العلاقة مع كل مكونات الوسط الرياضي بفكره النير القادر على رسم استراتيجيات محفزة وواقعية، وليس حيثيات صغيرة متغيرة بتغير الظروف، إلى جانب صدقه في التعامل مع كافة الأطراف، وقبل ذلك في قدرته على كسب ود المؤسسات الرياضية المعنية بكل الرياضة في البلد والمعبرة عن رؤية الدولة، والمتمثلة في هيئة الرياضة واللجنة الأولمبية، فبهذه العوامل الثلاثة يمكن الاطمئنان على التعامل مع من سيقود المرحلة المقبلة، ولعل المعنيين بأمر الانتخابات من الناخبين تحديداً قد وقفوا على ذلك في لقاءاتهم الخاصة مع بعض المرشحين.

المرحلة الماضية وإن كانت لم تزح الستار عن كثير من الأمور لكنها أبانت جانباً مهماً، وهو أن هناك مرشحاً يسعى للسير على حبال تناقضات الوسط الرياضي بين الأندية والإعلام والجماهير، ما أكسبه ود دائرته الضيقة من الموتورين والمتطرفين والمتلونين، ودوائر أخرى صغيرة من أهل المصالح الخاصة، وآخر كل همه هو العمل الناجح لمرحلة جديدة من عمر الاتحاد، ويملك كل العوامل والأدوات التي تسهم في نجاح مشروعه ما جعله أمل غالبية مكونات الوسط الرياضي، وهما الخياران اللذان سينجليان أكثر وبوضوح تام في الأيام المقبلة حينما يبدأ اللعب على المكشوف