الأحد، 22 فبراير 2015

عفوا إنيستا لقد انتهيت



يظن البعض أن ماتقدمه في الماضي يجب أن يكون شفيعا لك عندما تكون سيئا في الحاضر حتى وإن كنت سببا في فشل ماكنت يوما أحد عناصر وأبرز مفاتيح نجاحه ، فهذه عقلية بعض المشجعين باختلاف انتماءاتهم سواء كانوا عرب أو غرب فهذه النوعية تعشق التطبيل وتفضل اللاعبين على مصلحة الفريق .

فلا أحد ينكر أن الاسباني أندريس انيستا لاعب وسط برشلونة كان أحد أبرز من ساهموا في انجازات الفريق منذ 2009 وكان مفتاحا يقود الفريق للانتصارات وتحقيق الأرقام القياسية إلا أنه كما هي الحياة فلايوجد من يستمر في القمة عاليا فبعدما كان انيستا أبرز نجم في الوسط عالميا صار الآن أضعف عنصر في وسط برشلونة بل في بعض الأحيان تشعر وكأنه شبح يظهر بجسمه دون ان يترك اي اثر يذكر  .

برشلونة هذا الموسم يدخل في كثير من المباريات وكأنه يلعب فقط بعشرة لاعبين عندما يكون انيستا أساسيا ، فلا أثر واضح له في المباراة ولا تمريرة ساحرة ولا هدف يقود الفريق للانتصار وخاصة في الدوري ودوري الأبطال .

فبعدما كان انيستا فنانا في صناعة اللعب وفي تسجيل الأهداف الجميلة وفي مراوغة المدافعين لم يعد يفعل شيئا من هذا القبيل سوى أنه يتمشى في الملعب بلا روح بلا أداء بلا أي شيء .

لذا حان الوقت لنقول لانيستا عفوا لقد انتهيت ولنقول لمن يطبلوا له ولايقبلون انتقاده لكل زمان نهاية وأنه ما طار طير وارتفع إلا وكما طار سقط .. ولو الأمر في كرة القدم يقاس بما قدمه اللاعبين في الماضي فليأتي المعتزلون وليستمروا في اللعب عطفا على تاريخهم