السبت، 6 ديسمبر 2014

شبح برشلونة



عندما كنت لاعبا في مانشستر يونايتد لعبت ضد برشلونة في أفضل حالاته برشلونة بيب وكانت تجربة مدمرة ، لقد لعبت مباراتين امامهم في نهائي دوري ابطال اوروبا وخسرت في المرتين وبالتاكيد كان برشلونة وقتها أفضل فريق في العالم ولكن الآن الفريق تراجع بشكل كبير .

أنا حاليا أشاهد برشلونة كلما سنحت لي الفرصة على شاشات التلفزيون ، ولقد شاهدته أمام فالنسيا ولكن في وقت كثير من المباراة أدركت أن من يلعب ليس برشلونة وإنما شبح برشلونة، فلايزال الفريق يسيطر على الكرة ولكن بلا فعالية وبلا ايقاع سريع كما كان في السابق ، لقد كانت سرعة برشلونة واختراقه أمرا مثيرا للاعجاب سابقا ، لقد فازوا امام فالنسيا في الوقت بدل الضائع ولكنه لم يعد يصنع الفرص بسهولة كما كان .

عندما أحاول أن أفكر في كلمة تصف طريقة وأسلوب برشلونة حاليا فأجد أن كلمة الملل هي الكلمة المناسبة لوصف برشلونة وهذه الحالة من الملل في الواقع تتجسد في ليو ميسي الذي بات يشعر بالملل ، لقد قلت تحركاته في الملعب أكثر من أي وقت سابق ولم يعد يضغط على دفاع الخصوم كما كان سابقا

الجمعة، 14 نوفمبر 2014

مورينيو الهدف غير المستحيل لبرشلونة والأكثر إثارة للجدل




بدأ خوان لابورتا طريق العودة لرئاسة برشلونة ، حيث أول شيء فعله في خطوات عودته هو اللقاء مع خورخي مينديز، وكيل الأعمال رقم واحد في عالم كرة القدم، حيث يمثل أفضل اللاعبين والمدربين في العالم من بينهم البرتغاليين جوزيه مورينيو وكريستيانو رونالدو. وقد أثار هذا اللقاء بين لابورتا ومنديس جدلا كبيرا ، فالكل يتساءل حول هذا الأمر والبعض يطلق الشائعات .

فخطة لابورتا هي الترويج لاستقدامه مورينيو لاعادة برشلونة ولكسب الانتخابات القادمة ، ولكنها قد تكون خطة غير مجدية رغم أن قدوم مورينيو ليس مستحيلا ولكن يمكن القول بأنه صعبا ، فنحن جميعا نعرف قصته مع برشلونة واثارته للجدل عندما كان في مدريد، ولايمكن أن ننسى أن الجميع راهن على غوارديولا الذي رجحت كفته على حساب مورينيو ، فقد قام وقتها لابورتا ومدرائه بتقييم بجدية خيار التعاقد مع مورينيو … ولكنهم استقروا في النهاية على عدم جلبه واعطاء الثقة لبيب الذي قاد برشلونة بعد ذلك للمجد .

فالبعض يعتبر مورينيو هو عدو جمهور برشلونة رقم واحد  ، ولكن رهان لابورتا عليه سيولد الكثير من الجدل ونقاشا حادا بين أولئك الذين يعتقدون أن المدرب البرتغالي  هو عدو الجمهور رقم واحد ، وأولئك الذين يعتبرونه أفضل مرشح لبدء مشروع جديد للفوز. وشخصيا، فإنه من الصعب جدا أن أفكر أن الشخص الذي أهان وقلل من برشلونة ووضع اصبعه في عين تيتو فيلانوفا  هوالمدرب الذي يمكن أن يكون في المستقبل مدربا لبرشلونة ، ولكن كثير من الأمور الغريبة تحدث في كرة القدم .

ما زلت أتذكر اليوم الذي عاد فيه فان غال لبرشلونة قائلا “لا شيء تغير ” ، ولكن في الحقيقة مشاهدة  مورينيو على مقاعد البدلاء في برشلونة يبدو لي، الآن، استفزازا و احتقارا لكل القيم التي أيدها برشلونة

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2014

عفوا ميسى برشلونة فوق الجميع




كما يقال دائما ماطار طير وارتفع الا وكما طار وقع ، وهكذا هي الحياة لايمكن لاحد ان يكون على القمة دائما وليس من الممكن ايضا ان يكون هناك فريقا يفوز دائما او فريقا يخسر دائما ، فكرة القدم دوارة على الفرق واللاعبين ، ولكن البعض يتسبب في دوران الكرة عليه اما لسذاجته او لفقدانه الثقة بنفسه او لعدم وجود سمة التحدي لديه لذلك قد ينتهي لاعب سريعا لانه افتقد اهم شيء يجب ان يتواجد لدى من يريد القمة وهو التحدي والاصرار على البقاء في الريادة .

ولا احد يمكنه ان يشكك في ان نجم برشلونة ليونيل ميسي كان سببا في نجاحات برشلونة في السنوات الأخيرة وأنه كان صاحب الفضل الأبرز خاصة في لقب الليغا الأخير للفريق في موسم فيلانوفا ، فلولاه مانجح الفريق في حصد هذا اللقب في ظل الظروف التي مر بها على مدار الموسم من مرض المدرب وسفره ، ولكن ليس معنى ان ميسي قدم لبرشلونة الكثير وأنه ساهم في نجاحات الفريق أن يكون ذلك مبررا لتواجده حتى وإن كان متراجعا ولم يفد الفريق بشيء ، فعندما يشعر لاعب بأنه لن يغادر التشكيلة او الملعب مهما كان سيئا فكيف سيقاتل ويستعيد مستواه وهو سيضمن تواجده باستمرار والأمر لاينتطبق على ميسي وحده بل على الكثير من لاعبي برشلونة الحاليين أمثال انيستا وبوسكيتس وبيكيه وغيرهم ! .

ورغم أن ميسي لايزال في الـ27 من عمره إلا أن ضعف مدربي برشلونة في آخر السنوات والذين يبدو وأن ميسي يسيطر عليهم هم من تسببوا في تراجعه الملفت في السنتين الأخيرتين ، فقرار جلوسه على مقاعد البدلاء أو اخراجه من الملعب لايجرؤ أحد على اتخاذه وكأن ميسي يتحكم في برشلونة .

قديما كان ميسي منقذ برشلونة وهو من يقود الفريق في أسوء حالاته إلى الانتصار ، ولكن الوضع تغير الآن وبات ميسي لاعبا مستسلما وفاقدا للروح والقتالية وكأنه تشبع وارتوى مما أعطته له كرة القدم ولايريد المزيد .. لذا حان الوقت لنقول لميسي عفوا برشلونة فوق الجميع

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

حسام حسن أفضل من زين الدين زيدان




ليس الفارق بين كرة القدم العربية وبين كرة القدم الاوروبية فى الإمكانيات والموارد فمن ينظر بتلك النظرة سيكتشف إن نظرته سطحية للغاية فالفارق فى التنظيم والتفكير وعدم الكيل بمكيالين مهما كانت أسماء النجوم ولكن هناك نظام لايمكن لأحد أن يتخطاه مهما كانت الأسباب.

وقد فاجئتنا كبريات الصحف العالمية بخبر إعلان الاتحاد الاسباني لكرة القدم إيقاف النجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان عن التدريب في اسبانيا لمدة 3 أشهر بسبب أنه لايمتلك رخصة تدريبية تجعله مدرب محترف فى أسبانيا .

هنا ينتهى الخبر كخبر صحفى ولكن هيا بنا لنفتش فى دهاليز هذا الخبر لنعرف أن الفوارق بين كرتنا العربية وكرتنا الأوروبية كبير للغاية.
لا أحد ينكر أن زيزو من أفضل من أنجبتهم كرة القدم العالمية وقدم الكثير وتاريخه يحتاج لمجلدات سواء مع اليوفنتوس الإيطالى وريال مدريد الأسبانى وكنجم منتخب فرنسا الأول ولكنه أخطأ خطأ فادح عندما دخل لسرداب التدريب دون أن يحصل على الرخصة لأنه ظن أن ريال مدريد سيحميه أو أن إسمه سيكون كفيلا لكى يقوم الإتحاد الأسبانى للتصفيق والتهليل لقرار تدريبه فريق الكاستيا فى دورى الدرجة الثالثة الأسبانية.
ولكن شيئا من هذا لم يحدث لأن كرة القدم الأوروبية لاعترف بالمجاملات والأسماء قاموا بإيقاف زيدان ليكون عبرة لغيرة لمن يستسهل ولايحصل على الرخصة التى تخول له مهنة التدريب حتى يتعلم أصول التدريب لأنها ليست بالفهلوة والشطارة فقط ولكن علم يجب أن تدرس قواعده جيدا لأنك لست مسئولا عن ثلاث نقاط فقط ولكن أنت مسئول عن شباب ستقومه ستجعله إما نافعا لمجتمعه أو بلده أو ستغرس فيه بعض الأفكار السلبية.

ولأن زيدان أقل بكثير من نجومنا العرب التى نكن لهم كل التقدير والإحترام لما قدموه لكرتنا العربية طوال عقود ماضية فإنهم فعلوا مثلما فعل زيزو ودخلوا عالم التدريب دون الحصول على رخصة وظنوا أن هتافات الجماهير ستحميهم وإن أساميهم عقود إذعان للوائح والقوانين ولن يجرموا أو يتم إيقافهم.

وبالفعل حدث ذلك بفهم لم يتعرضوا لأذى ولم يقدر أحد أن يتفوه بنص كلمه وخاف الجميع من تطبيق القواعد واللوائح فغاب النظام وسوف نقوم بسرد تجربة بسيطة لإسم من أفضل وأشهر نجوم كرة القدم العربية والمصرية وهو حسام حسن الذى قدم تجربة كروية رفيعة المستوى مع أندية الأهلى والزمالك والمصرى والاتحاد والترسانة والمنتخب المصرى الذى له تجربة فريدة تستحق أن يدرسها الأسبان ليعرفوا إنهم أخطئوا مع زيدان !

حسام لعب آخر مواسمه الكروية فى نادى الإتحاد السكندرى ولم تعجبه الأوضاع هناك فإعتزل كرة القدم دون حتى أن يتم رفع إسمه من فائمة زعيم الثغر وإنتقل لتدريب المصرى البورسعيدى فى 2008 وقدم مستويات جيدة ولأنه لم يتعلم قوانين التدريب ولم يحصل على الرخصة تسبب فى أحداث الشغب التى اندلعت فى ولاية بجاية الجزائرية على هامش مباراة شباب بجاية والمصرى بالدور قبل النهائى لبطولة شمال أفريقيا التى ودعها الأخضر البورسعيدى وقرر على فرج الله رئيس النادى المصرى فى هذا الوقت بعد وفاة سيد متولى إقالة التوأم لاشتباكهما مع الحكم الرابع ثم إنتقل لتدريب المصرية للاتصالات وهبط الإتصالات ولم يعد منذ ذلك الوقت وبعد تدهور نتائج الزمالك وكعادة إدارات الزمالك السابقة قام الزمالك بالتعاقد مع حسام حسن كمدرب للفريق لإنقاذه من شبح الهبوط وقتها فى نوفمبر 2009 بعد أن تدهور نتائج الفريق الأبيض وأصبح فى المركز الـ14 فى الدورى برصيد 11 نقطة بعد 11 أسبوع من الدورى المصرى وتولى العميد مسئولية الزمالك والفارق مع الإسماعيلى صاحب المركز الثانى كان 11 نقطةفيما كان يفصله 17 نقطة مع الأهلى متصدر البطولة لينهى الدورى بفارق 10 نقاط عن الاهلى وإهتمت الاوساط الرياضية بالتجربة وكان يجب على حسام وقتها الحصول على إجراءات الرخصة ودراسة قواعد التدريب حتى يصقل تجربته الفريدة ولكن شيئا من هذا لم يحدث .

وفى الموسم الثانى خسر الدورى المصرى بطريقة غريبة بعد أن كان متفوقا على الأهلى بفارق ستة نقاط كاملة ولكن لقلة خبرته وعدم دراسته خسر الدورى أمام مانويل جوزيه مدرب الأهلى وقتها الذى إستحدم الحرب النفسية ضده فخرج عن تركيزه وخسر اللقب وخسر الزمالك من الأفريقى التونسى فى دورى أبطال أفريقيا وواصل حسام عناده ودرب الإسماعيلى ولم يستمر معهم سوى مباراتين وخرج من كأس مصر وقتها أمام المقاولين وذهب لتدريب المصرى مرة أخرى وتم إلغاء الدورى وقتها بسبب مذبحة بورسعيد الشهيرة.

وبعد عودة الدورى درب حسام حسن المقاصة وحقق إنتصار واحد ثم تعرض للعديد من الخسائر فرحل سريعا عن هناك دون أن يدرك أهمية العلم والدراسةودرب منتخب الأردن وهناك كان لزاما عليه أن يحصل على رخصة تدريبية وأن يدرس لأن لوائح الإتحاد الأردنى تنص على ذلك ومن أجل ذلك تغيرت مسيرة حسام التدريبية ونجح مع المنتخب الأردنى فى التأهل للمرحلة النهائية لكأس العالم لولا أن قابل منتخب أورجواى القوى ولكنه تأهل فيما بعد لكأس آسيا 2015 التى ستقام فى إستراليا وكان يسير بخطى جيدة لولا رغبته فى العودة للزمالك الذى وفر له كل النجوم المميزة فى عالم كرة القدم المصرية ولكن لم ينجح حسام ورحل عن الفريق الملكى المصرى وهاهو الآن سيقوم بتدريب الإتحاد السكندرى .
نحن هنا لانقلل أبدا من العميد الذى ترك إرثا رائعا لكرة القدم المصرية ولكن نتناول أحد الفوارق الموجودة بين كرة القدم المصرية والعالمية فهل يعى الجميع أن كرة القدم ليست بالفهلوة وإنما بالقواعد والأسس والمنظومة

الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

هل يستطيع أحد ايقاف تشيلسي أم اصبح فريقا لايقهر




أداء مذهل يقدمه تشيلسي تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو هذا الموسم ، فالفريق انتصر في جميع مبارياته في الدوري الانجليزي عدا فقط ضد مانشستر سيتي حيث تعادل وكان قريبا من الفوز ، وأمام أرسنال بدا تشيلسي أقوى بكثير ولم يستطع فريق فينغر أن يفعل شيئا أمام قوة تشيلسي ، والسؤال هنا .. هل يستطيع أحد ايقاف تشيلسي أم أنه صار فريقا لايقهر ..؟

ورغم أننا في مرحلة مبكرة إلا أنه يبدو من الواضح أن تشيلسي يملك أفضل مهاجم وأفضل هجوم وأفضل خط دفاع تقريبا في الدوري .

فعيون مورينيو أضاءت كثيرا عقب الفوز على ارسنال 2-0 ، ومدرب تشيلسي قد يقود فريقه ليحاكي انجاز أرسين فينغر في 2003-2004 عندما أنهى الموسم بدون أي هزيمة رغم أنه يستبعد ذلك كعادته ليخفي العيون عن فريقه .

فأداء تشيلسي مع مورينيو هذا الموسم يجعل الجميع يصفق للمدرب البرتغالي ، حيث يبدو الفريق قويا في جميع الخطوط ومتوازنا ، فلديه أفضل حراس العالم ، ولديه خط دفاع حديدي ، ولديه هجومرائع يقوده الهداف دييغو كوستا ، ولديه خط وسط متميز ، لذا ربما يكون تشيلسي حاليا يملك أحد أفضل تشكيلاته ويقدم أحد أفضل مستوياته ، وهو مرشح فوق العادة للظفر بمختلف الألقاب وهو الرهان الأول ليكون بطل البريميرليغ هذا الموسم بعد مضي 7 جولات حقق فيها 6 انتصارات وتعادل وحيد ..فمن يستنطيع ايقاف تشيلسي 

السبت، 27 سبتمبر 2014

عذرا عشاق برشلونة هذه هي الحقيقة




منذ عام 2007 تقريبا وبدأ التنافس الفعلي بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ، فمنذ ذاك الوقت وكلا اللاعبين لايخرجان من قائمة أفضل 5 لاعبين في العالم ، وفي السنوات الأخيرة سيطرا كليهما على المركزين الأول والثاني .

وعقب حصد ميسي 4 كرات ذهبية متتالية ظن البعض أن كريستيانو لافرصة له أمام ميسي وأنه لن يتمكن من حصد أي شيء مادام ميسي متواجدا على الساحة ، ولكن مخطيء من ظن هذا ، فقد يكون ميسي فعلا تفوق على كريستيانو بشكل كبير خلال السنوات الأربع التي حصد فيها الكرة الذهبية أربع مرات متتالية ولكن ماهو واضح حاليا أن كريستيانو يتفوق على ميسي بشكل كبير وأنه في آخر عامين النجم البرتغالي صار أفضل من ميسي رغم أن المنطق يقول بأن لاعب يحصد 4 كرات ذهبية متتالية وأصغر من منافسه المباشر بعامين ونصف من شانه أن يجعله ذلك يسيطر أكثر فأكثر ولكن العكس هو ماحدث حيث تراجع ميسي الأسطوري ولم يعد كما كان بالسابق وهذه هي الحقيقة ولكن بعض مشجعي برشلونة لايودون الاعتراف بها .

فمنذ موسم غوارديولا الأول وبرشلونة دائما مايعاني أمام الفرق التي تلعب بالدفاع المتكتل ولكن مع ذلك في كثير من تلك المباريات كان يظهر ميسي بمهارته الفريدة ويتمكن من التوغل في تلك الدفاعات وينقذ برشلونة ، ولكن في الاونة الأخيرة بات يختفي ميسي تماما أم الفرق التي تدافع أمام برشلونة وبات يستسلم بسهولة للرقابة واختفت لمساته السحرية ولقطاته الابداعية التي جعلته يتميز على غيره من اللاعبين، وفي كثير من الأحيان تشعر وكأنه لايلعب في اللقاء وآخرها مباراة ملقا الأخيرة .

مايبرز فعلا مدى تراجع ميسي أنه لم يعد يسجل أهدافا كثيرة كما كان ، كما أن آخر مرة أحرز فيها 3 اهداف في مباراة واحدة تعود لمارس الماضي اي قبل 6 أشهر من الآن عندما سجل ثلاثية في شباك ريال مدريد، وهذا أمر يحدث للمرة الاولى منذ بزوغ نجم ميسي فالهاتريك كان شيئا اعتياديا له في الموسم ويسجله كثيرا في مختلف المباريات ، ولكن البعض صار يتغنى الآن بصناعته للأهداف رغم أن ما أظهر ميسي وجعله يسيطر على الجميع ويتصدر قائمة اللاعبين الافضل كان تسجيل الأهداف .

حتى في كأس العالم الأخيرة لم يظهر ميسي بصورته التي عرفناها عليه ، فلم يكن ذو لمسة ساحرة ولم يقدم شيئا ابداعيا يذكر ، وربما هدفه في مرمى ايران كان الأفضل له في البطولة ، فلو كان ميسي الحقيقي الذي عرفه الجميع ظهر في هذه البطولة بمستواه الاعتيادي ماخرجت الأرجنتين إلا وهي متوجة باللقب ولكن الحقيقة هي أن ميسي تراجع تراجعا مخيفا جدا جعل الجميع في حيرة شديدة عن سبب ذلك .. فهو لايزال في الـ27 من عمره والمستقبل لايزال أمامه .. ولكن مااتضح فعلا أنه يستسلم بسهولة عندما يتفوق عليه منافسوه … والعكس عند كريستيانو الذي لايوجد في قاموسه شيئا يدعى الاستسلام والذي يتحدى اي شيء ليكون هو الأفضل .. قد تكون الأنا عالية بعض الشيء عند كريستيانو ولكنه يعرف امكانياته ويعرف قدراته ويعرف جيدا كيف يستغل تراجع منافسيه ليجبر الجميع على قول أنه الأفضل وهذا مايفعله في الأونة الأخيرة .. لذا على ميسي إما أن يعيد حساباته ويستعيد مستواه السابق وإما أن يواصل استسلامه وينهي أسطورته سريعا ويترك الفرصة اكثر لكريستيانو الذي لايرحم احدا

الخميس، 4 سبتمبر 2014

فالكاو قد يكون جوهرة مانشستر يونايتد الجديدة ولكن




قد يصبح النجم الكولومبي رادميل فالكاو جوهرة مانشستر يونايتد الجديدة ولكن خوان ماتا قد يكون هو اللاعب الذي سيفسح الطريق للمهاجم الكولومبي للنجاح مع اليونايتد ، فهو مهاجم من الطراز العالمي وسيكون مناسبا تماما مع روح الإداري لويس فان غال ولكن كيف سيتم استخدامه ومن الذي سيتم استبعاده على حسابه .. فهذا هو السؤال المحير ..؟

عندما أفكر في راداميل فالكاو فإن أول مايتبادر إلى ذهني هذا النمر الهائج الذي مزق تشيلسي إربا في كأس السوبر الأوروبي عام 2012 عندما أبدع في تلك الليلة مسجلا هاتريك أظهر فيه جميع صفات المهاجم الحقيقي ، فهو من الطراز العالمي ليس فقط لأنه يسجل الأهداف ويستغل الفرص ولكن أيضا لقتاله على كل كرة .

هذا النوع من اللاعبين كان متناسبا تماما مع روح سيميوني وسيكون كذلك أيضا مع لويس فانغال وقد يصل لنفس المستويات المذهلة مع مانشستر يونايتد مثل التي كان عليها مع أتلتيكو مدريد ولكن شرط أن يتم توظيفه جيدا ، ولايجب أن تكون اصابة اللاعب السابقة هاجسا لامكانية عدم تألقه فهو فور أن عاد من الاصابة تمكن من تسجيل هدف فريقه الوحيد ضد نانت وتألق بشكل كبير .

وبلا شك تألقه في هذه المباراة وتسجيله هذا الهدف يمثل دفعة معنوية له بعد الفترة الصعبة التي أمضاها بعيدا عن الملاعب بسبب الإصابة ، واذا كان فالكاو بالفعل قد تعافى تماما من اصابته فإن اليونايتد بلا شك سيكون الآن بالفعل يمتلك جوهرة بين يديه ، فهو ممتاز بقدمه اليسرى واليمنى ويستطيع التسجيل بمختلف الطرق .. فهو مهاجم حقيقي ويمتلك كل مواصفات المهاجم الرائع .

وتوظيف فالكاو مع اليونايتد هو المهم فطريقته تناسب أكثر فان بيرسي أي الأفضل أن يكون هو وفان بيرسي قلبي الهجوم وخلفهما يكون روني لأنه لو تشارك مع روني في قلب الهجوم فإن احتمالات التألق والنجاح ستكون مختلفة عما ستكون عليه عندما يلعب مع فان بيرسي .

والسؤال المحير هنا كيف يمكن أن يجد فان جال نظاما وطريقة لدمج جميع هؤلاء النجوم التي يمتلكها في الهجوم وهم : فالكاو، روني، فان بيرسي، وخوان ماتا دي ماريا في نفس التشكيلة؟ فالبعض سيقول لا يمكن دمج هؤلاء النجوم جميعهم في تشكيلة واحدة وعلى الأرجح قد يكون ماتا هو الضحية وقد يستبعد من التشكيلة ، فهو الأقرب لذلك من البقية .

فبلا شك فان جال قلق جدا من ذلك ولكنه يعرف جيدا بمن سيلعب ويعرف جيدا التشكيلة التي ستلائم الفريق أكثر وستساعده على النجاح .. ولكن ماهو مؤكد الآن أن مانشستر يونايتد صار يمتلك جوهرة ثمينة في صفوفه اسمها فالكاو

الأربعاء، 20 أغسطس 2014

عذرا يا أنشيلوتي لقد أخطأت



كثيرا مايسبب اللسان الكوارث لصاحبه ، وبعض الكلمات تخرج من أفواهنا دون أن ندرسها جيدا وتسبب لنا مشاكلا كثيرة ، وفي عالم كرة القدم كثير هم اللاعبون والمدربون الذين ذاقوا الويلات بسبب ألسنتهم .. والبعض تسبب لسانه بخروجه من ناديه وآخر خسر جمهوره بسبب لسانه .. وكم من تصريحات أطلقها المدربون دفعت باللاعبين وان كانوا نجوما خارج النادي .

فالكل بات متأكدا من رحيل أنخل ديماريا عن ريال مدريد والمؤشرات تشير إلى ذلك خاصة بعد غيابه تماما عن اللعب في السوبر الأوروبي وبعد مشاركته لبضع دقائق في الشوط الثاني من مباراة السوبر الأسباني ضد أتلتيكو ، ورغم أنه لا أحد يشكك في قيمة أنشيلوتي في مدريد والألقاب التي حققها الفريق معه إلا أن المدرب الإيطالي أخطأ عندما قلل من قيمة النجم الأرجنتيني ورفض ماقاله سيميوني حول أن الريال أصبح أكثر خطورة بعد دخول ديماريا وأنه اللاعب الأفضل في الفريق .. فكان أحرى على أنشيلوتي ألا يعلق على هذا الأمر من أن يقول بأن سيميوني تناسى كريستيانو وبيل لأنه بهذه الطريقة جرح ديماريا الذي رفض رفضا قاطعا أن يقال عنه اللاعب الأفضل .. فربما هو يبرر لنفسه ماسيقوله مستقبلا عندما يرحل ديماريا لأنه لو كان مدحه وأكد على أهميته وهذا الطبيعي في موقف كهذا كان وقتها سيُسأل عن سبب موافقته على رحيله ولماذا لايشركه أساسيا رغم أنه يستحق ذلك ..؟؟ !

فالبعض قد يسعد بتصريح أنشيلوتي بأن بيل وكريستيانو الأفضل ولكنهما لايحتاجان قول ذلك لأن الجميع يعرف جيدا من هما ومدى تأثيرهما على الفريق ولكن أنشيلوتي بهذه الطريقة وقع في خطأ كبير لأن ديماريا لازال محسوبا على الفريق الأبيض وطريق الفشل لأي مدرب أن يفرق بين اي لاعب من لاعبيه … لذا على أنشيلوتي أن يراجع نفسه جيدا وأن يركز فيما سيقوله بعد ذلك ..فضحية اليوم ديماريا وغدا ربما يكون الضحية نجما أكبر

الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

لويس فانغال الرجل المناسب في المكان المناسب



لا أحد يشك في أن مانشستر يونايتد تحت قيادة المدرب الجديد لويس فانغال عائد وبقوة لمكانته الطبيعية التي اهتزت تحت قيادة مويس في الموسم الماضي ، ولكن منذ الأيام الأولى لفانغال مع اليونايتد وكل شيء يسير نحو عودة الفريق لسابق عهده ، فقد استطاع فانغال خلال هذه الفترة القصيرة أن يغير من عقلية لاعبيه التي أصيبت بالاحباط واليأس مع مويس واستطاع أن يكيف اللاعبين مع أسلوبه وشخصيته.

ففي احدى مراحل المواسم الماضي بدا اليونايتد وكأنه نكتة مع مويس من الصعوبات التي يواجهها في مختلف الجولات تحت قيادة المدرب الذي كان يعتقد البعض أنه سيكون خليفة السير أليكس فيرغسون الذي كان يلقب بمدير المدرسة وأن مويس أحد معلمي مدرسته ولكن إن كان مويس معلما فإن فانغال أستاذ جامعي .

وسرعان ما انتهت مسيرة مويس مع اليونايتد بعد النتائج المخزية ودوامة الهبوط التي دخل فيها الفريق، فالأداء والنتائج لم تفعل شيئا يذكر لمساعدة مويس على البقاء ، لذا ما كان من إدارة النادي إلا إقالته وكان القرار الأمثل وبعد ذلك تم الاتفاق مع فانغال الذي أصبح الآن الرجل المناسب في المكان المناسب .

فما يفعله فانغال حاليا في التدريبات من تكتيك وأسلوب واضح غير تماما من اليونايتد وجعل اللاعبين يظهرون بصورة مغايرة تماما في جولة الولايات المتحدة كل هذا يؤكد حسن اختيار ادارة اليونايتد هذه المرة وأن الشياطين الحمر عائدون وبقوة

الثلاثاء، 15 يوليو 2014

نصوم نصوم ونفطر على ماتيو




لا أحد كان يتوقع أن يكون سوق انتقالات برشلونة هذا الصيف بهذا القوة ، ولكن لا أحد كان يتخيل في الوقت نفسه أن تكون ادارة النادي بهذه السذاجة ، فبعد مؤتمر انريكي وزبيزاريتا تأكد أن برشلونة لن يجلب سوى مدافع وحيد فقط هذا الصيف وهو الفرنسي جيرمي ماتيو صاحب الـ31 عاما وبمبلغ قياسي بالنسبة لسن اللاعب 20 مليون يورو + 5 ملايين ضرائب .

فعندما يحدثك مدير برشلونة الرياضي ويقول بأنه لايوجد مدافعون وأنه يصعب التعاقد مع أي مدافع فإنك حينها يجب أن تشعر بالقلق ، فكيف لمدير صفقات في برشلونة أن تكون نظرته محدودة بهذا الشكل .. وأن يكون جل اهتمام النادي بتدعيم دفاعه فقط بمدافع وحيد وعلى مشارف النهاية وبمبلغ سيضحك ويسخر منه المنافسون ..!

فما جاء من مؤتمر اليوم أن برشلونة لن يجلب سوى ماتيو لتعزيز الدفاع الذي عانى منه الفريق ومن نكساته في السنوات الثلاث الأخيرة .. فمهما عزز برشلونة الهجوم والوسط والحراسة وترك الدفاع فإنه سيسقط مجددا في أهم فترات الموسم مثلما حدث في السنوات الأخيرة .. يبدأ قويا وينحدر المستوى في النصف الثاني لهبوط المعدل اللياقي للاعبين ولقلة المدافعين .

فكيف بربكم ينافس برشلونة كبار أوروبا بدفاع يتكون فقط من بيكيه وماتيو وبارترا …؟؟؟؟ بالاضافة إلى ماسكيرانو الذي يبدو أن انريكي سيجعله مجددا في الدفاع وهذا ماظهر من كلامه اليوم.. وهل يضمن برشلونة ألا يصاب أيا منهما .. وهل يضمن ألا يتراجع أحدهما .. فماذا عساه يفعل حينها .. وكما يقال بعد أن صبر جمهور برشلونة كل هذه السنوات يصوم ويصوم وفي النهاية سيفطر فقط على ماتيو

السبت، 12 يوليو 2014

عذرا يابيريز ديماريا لايستحق هذا




لايخفى على أحد أن الأرجنتيني أنخل ديماريا جناح ريال مدريد كان أحد أبرز نجوم الفريق الأبيض في الموسم الماضي وأنه ساهم بشكل كبير في تتويج الريال بلقبي دوري أبطال أوروبا وكأس الملك ، ولاينكر أحد تضحية ديماريا من أجل الاستمرار في ريال مدريد واصراره على البقاء في النادي رغم تعاقد الريال مع غاريث بيل ولم يسلك مسلك الألماني مسعود أوزيل وأثر البقاء في النادي الذي يحبه والتنافس من أجل اللعب في تشكيلة الفريق الأساسية .

وبالفعل كان اصرار ديماريا في محله حيث أن ثقته في نفسه وفي قدراته أجبرت أنشيلوتي على أن يشركه منذ البداية في أغلب مباريات الموسم ، وكان هو نقطة تميز الريال وتألقه في كثير من المباريات ، ولكن بعد كل هذا ورغم كل مافعله ديماريا إلا أن كل شيء يؤكد أنه اقترب من الرحيل عن القلعة البيضاء ليس لأنه لايريد البقاء ولكن لأن بيريز يسعى في التعاقد مع جيمس رودريغيز ومن أجل توفير مبلغ صفقة جيمس سيتم الاستغناء عن ديماريا الذي يقدر ثمنه بـ60 مليون يورو .

ورغم أن بيريز صرح من قبل أن ديماريا باق إلا أن كل المؤشرات تؤكد أنه راحل خاصة بعد تصريحات جيمس الأخيرة التي أكد فيها أن كل شيء خاص به وبانتقاله إلى مدريد في يد بيريز ، فهو  جعل الكرة الآن في ملعب رئيس النادي الأبيض الذي يحاول بالفعل ضمه مهما كلفه الثمن وسيكون ديماريا هو كبش الفداء لهذه الصفقة .. ولكن عذرا يابيريز فديماريا لايستحق كل هذا ..وإن كان هناك من يستحق البقاء في ريال مدريد فإن ديماريا يأتي في المقدمة 

الاثنين، 7 يوليو 2014

ازدواجــــيـــــــة الفـــيـــفــــــا



يتساءل كثير من الناس أين العدل في هذه الدنيا ..؟ .. فالبعض في عمله أيا كان يشعر بأن العدل غائب عن هذا الزمان .. وأننا في زمن يأكل فيه القوي الضعيف ، وإن لم تكن شرسا فلن تحصل على حقك .. وأكثر مايثير غضب البشر ازدواجية المعايير التي يتبعها الكثير من المسئولين في أي مجال .. فتجد شخصا تعتلي مكانته وأخر أفضل منه لاينل شيئا .. وتجد شخصا يعاقب على شيء خاطيء ولكن بعقوبة قاسية جدا وآخر يفعل ماهو أقبح ولايعاقب بأي شيء ..فهذه هي الازدواجية في المعايير .. ولكن الواقع يقول إن سألك أحد أين العدل .. فقل له : مات عمر

وماحدث مع لويس سواريز من قبل الفيفا ولم يحدث مع غيره ممن ارتكبوا فعلا أبشع مما فعله يبرز أن تلك المؤسسة الرياضية مليئة بالإزدواجية .. فعندما تعاقب لاعبا بالإيقاف لأربعة أشهر لفعل غير مقبول ولكنه لم يؤذ من حصل معه ولا شك بأنه يستحق العقاب ولكن أن يفعل لاعبا آخر فعلا أبشع من فعل سواريز ولايعاقب حتى بالإيقاف لمباراة واحدة فهذه هي الازدواجية بعينها .. فعندما يقوم لاعبا بكسر فقرات ظهر لاعب آخر ويحرمه من اللعب لمدة ستة أسابيع وعن اكمال اللعب في بطولة هي حلم للجميع ولايعاقب بشيء فماذا يمكننا أن نقـول .. وعندما يقوم لاعب فرنسا بكسر قدم لاعب نيجيريا ولايعاقب بأي شيء قهذه هي الازدواجية في المعايير .. وأمثلة كثيرة لاتعد ولاتحصى عن هذه الازدواجية .. وكأن شعار الفيفا اكسر أي لاعب ولن تعاقب وإياك والعض فإنه طريق إيقافك

الجمعة، 4 يوليو 2014

وتستمـر الحماقـات - ومازال يعطيني الطعام بديلا للماء




يوم الاثنين صرح زوبيزاريتا أن راكيتيتش بامكانه اللعب في المحور الدفاعي ، وكأنه يبطن لفكرة الترقيع مجددا لتبرير فشل النادي في ضم المدافعين للموسم الثالث على التوالي ، وأن اللاعب الكرواتي قد يلعب في الدفاع كحل ترقيعي في ظل عدم قدوم أي مدافع جديد لتستمر الحماقات ويستمر برشلونة في مسلسل الإنحدار ، وتستمر الإدارة في تعزيز النادي بالطعام وتبعد الماء تماما وكأن الحياة ستجوز فقط بالطعام دون الماء .. فمافائدة تدعيم الهجوم وتكوين وسط وهجوم قوي ودفاع كالنعامة ..؟

ومايؤكد ذلك ماصرح به كارليس بويول قائد برشلونة السابق يوم آمس عندما قال بأنه يتعين على برشلونة ألا يتعجل في تدعيم الدفاع لأنه يمتلك لاعبين جيدين في الدفاع أمثال ماسكيرانو ، بيكيه ، بارترا ، ويبدو أن بويول تناسى أن برشلونة مع هذا الثلاثي تلقى أهدافا لم يتلقاها من قبل في العشرية الأخيرة في الموسم الماضي ، وتناسى أيضا أن أحد أسباب تراجع برشلونة وفقدانه عدة ألقاب في السنوات الثلاث الأخيرة كان هذا الدفاع ، الذي تملك فرق أوروبا المتوسطة وليست الكبرى من هو أفضل منه بمراحل .. فماذا عسانا إذا أن نقول ونتكلم عندما نجد النادي لايعترف بنقاط ضعفه ويلهث وراء صفقات تغري الجماهير ويتناسى الصفقات الأهم التي بدونها لن ينجح أفضل المهاجمين ولا أروع الحراس .. فبدون دفاع قوي وفي ظل الطريقة التي بات يعتمدها المنافسون ضد برشلونة لن يستطيع الفريق الكاتلوني أن يذهب بعيدا حتى وإن كون فريقا يضم أفضل لاعبي الوسط والهجوم .. سيظل الدفاع الحلقة الاضعف والتي ستتسبب في سقوطه إن لم يعززه بما هو مطلوب .. وحتى إن جاء ماتيو .. فهل هذا المدافع الذي يبلغ الثلاثين من عمره هو من سيحل مشاكل برشلونة الدفاعية .. وإن حلها في الموسم المقبل فماذا سيفعل النادي بعد ذلك خاصة أنه من المتوقع أن تفرض عقوبة حرمان برشلونة من التعاقدات في العام المقبل .. ولكن هذا هو الحال في برشلونة ومازالوا يعطونا الطعام ويتناسون الأهم الماء

الخميس، 26 يونيو 2014

أخطــأت ولكــن لاتدمرونـي




أحيانا يرتكب الإنسان أخطاء وهفوات قد يدفع ثمنها غاليا ، ففي المرة الأولى قد يقف الجميع ويتعاطف معك ولكن إن تكرر نفس الخطأ مرة أخرى يقل من يتعاطف معك وإن كررته مرة ثالثة ربما لا تجد أحدا يتعاطف معك ، ولكن أحيانا مميزاتك تجعل الكثير لاينظرون لأخطائك ويتعاطفون معك حتى وإن كان الخطأ الذي ارتكبته كبيرا .

فلا أحد يختلف على أن سواريز أخطأ ويستحق أن يعاقب بعد عضه لكيلليني ، ولكن العبرة ليست بمدة العقوبة وبحرمانه من اللعب ، فليس وحده من سيعاقب بذلك بل إن كل عشاقه وكل من يستمتع بكرة القدم سيعاقب بعدم رؤية سواريز وهو يلعب ، فأن تعاقبه الفيفا بحرمانه من اللعب أربعة أشهر ليس حلا لايقافه عن هذه العادة السيئة بل قد يحطمه هذا الإيقاف ويدمره وينهي مسيرة لاعب يقدم الكثير لكرة القدم .

فأسلوب الثواب والعقاب يجب أن يكون متبعا من الجميع ولكن لايجب أن تحضر القسوة مع العقاب ، فأن تعاقب وتعلم الآخرين أفضل من أن تعاقب وتقسو على المخطيء وتحصل على نتائج عكسية بعد ذلك .

لذلك يجب أن تكون الفيفا رحيمة مع سواريز بعد كل هذه الصدمات التي تلقاها بين اليوم والآمس وخسارته الكبيرة والانتقادات والسخرية التي نالت منه .. فلسان حاله يقول الآن كفى أخطأت ولكـن لاتدمرونـي

الأحد، 15 يونيو 2014

ميسي للبيع



لقد أثبت نادي برشلونة مرارا وتكرار أنه يملك إدارة فاشلة في كل شيء ، فاشلة في التعاقدات وفاشلة في بيع وشراء اللاعبين ، إدارة لاتعرف ماذا يريد الفريق ولاتعرف ماسيفيده وماسيضره ، إدارة بحثت منذ يومها الأول فقط عن مصالحها وعن كيفية تدمير الفريق الذي بناه لابورتا وغوارديولا .

هذه الإدارة أثبتت أنها تبحث دائما عن المال ولذلك شوهت صورة النادي كثيرا في الاشهر الأخيرة بالتهرب من الضرائب وبالاختلاس في وقائع لم نعتد أبدا أن نسمعها عن برشلونة ، وكل هذا بسبب هذه الإدارة .

فلا أحد من عشاق برشلونة ينسى كيف أن الجميع كان يسهر الليالي وينتظر فقط كلمة ” فيشادو ” من أجل قدوم سيسك لبرشلونة ، ولكن هاهي الأيام تمر بسرعة كبيرة جدا وهاهو برشلونة بكل سهولة يستغني عن سيسك حتى وإن كان قد انخفض مستواه مع الفريق ولكن فقط مجرد التعاقد معه بعد مسلسل مفاوضات دام لسنوات ثم الاستغناء عنه من أجل المال رغم أن قيمة سيسك أكبر بكثير من المبلغ الذي دفع فيه خاصة وبالنظر إلى أن مدافع مثل لويز بيع بـ50 مليون يورو ومدافع مثل ماركينوس قد يأتي بـ40 مليون يورو لبرشلونة ..فإن كل هذا يدل على أن إدارة النادي لاتعرف ماذا تريد أو بمعنى أصح هي تبحث فقط عن المال .

لذلك لاتستغربوا إن بيع ميسي في قادم الأيام والحجج متواجدة والمبررات حاضرة لتبرير بيعه ، فالديون كثيرة والصفقات تحتاج لمبالغ كبيرة وميسي تراجع والمهم النادي .. كل هذه حجج قد نجدها وقد نجد نجوم النادي الواحد تلو الآخر يباع فقط من أجل المال ويبقى من هم أصلا عالة على الفريق وسبب في هزائمه في الأونة الأخيرة ومن هم لن يجلبوا للنادي أي مبالغ إن بيعوا .. فهذا هو برشلونة .. يرتكب خطأ ويستغني مجبرا عن تياغو من قيل عنه خليفة تشافي .. يخرج فالديس منه بدون أي مقابل .. يرحل عنه نجوم كثر مجانا وعندما يتعاقد مع لاعب يدفع أضعاف مايستحقه .. هؤلاء هم من يديروه .. فماذا إذا تنتظرون من الفريق

الجمعة، 13 يونيو 2014

تعالت أسبانيا على كرة القدم - فلقنتها درسا قاسيا




أحيانا تعطيك الحياة دروسا قاسية ولكنها من قسوتها تكون مفيدة لأنك من خلالها تتعلم من أخطائك لكي لاتعيد تكرارها ، وكثيرة هي الدروس التي تعطيها كرة القدم للاعبين عبر مر السنين ولكن رغم ذلك تتكرر الأخطاء لأنه هناك من لايعتبر من دروس الآخرين .

ولعل ماحدث في مباراة أسبانيا وهولندا وهزيمة أبطال العالم بخماسية مذلة كان درسا قاسيا للآسبان الذين تعالوا على كرة القدم في المباراة وتعالوا على خصمهم فلقنتهم الكرة ولقنهم منتخب هولندا درسا قاسيا لن ينسوه .

فأن تهزم كما قال ألونسو بفارق هدف ضد سويسرا في افتتاح مونديال 2010 ليس كأن تهزم بخمسة أهداف مقابل هدف وبهزيمة مستحقة أمام منتخب بحجم هولندا ، فشتان بين مباراة تألقت فيها ولكن الكرة عاندتك وبين مباراة تخاذلت فيها بعدما كنت مسيطرا وتعاليت .. فهنا استحقيت الخسارة واستحقيت هذا الدرس القاسي .. لعلك تعتبر وتتعلم من أخطائك لتعود على الطريق الصحيح .

فكلنا شاهد أن اسبانيا كانت جيدة في الشوط الأول وسيطرت إلى حد كبير ولكن منذ أن سجلت الهدف الأول تراجعت وكأنها ضمنت الفوز وكأنها تلعب أمام منتخب رمى المنديل ولكن فان بيرسي الذي طار كسوبر مان أعاد أسبانيا إلى حجمها الطبيعي في المباراة وعرفهم بأن اللعبة لم تنتهي بعد وأن للحديث بقية .. ولكن لم يعتبر الأسبان بهذا الهدف واستمر تخاذلهم وتهاونهم منذ بداية الشوط الثاني مما فتح الطريق أمام الهولنديين الذين اكتسحوا الميدان بالطول والعرض مسجلين أربعة أهداف ومنهيين اللقاء بخماسية كانت قاسية ومذلة للأسبان .. ولكنها كانت درسا يستحقونه .. فمن يتعالى على الكرة عليه أن يتقبل مايحدث له .. فهكذا علمتنا كرة القدم إن هبت ريحك فاغتنمها فإن لكل عاصفة سكون .. هبت ريح أسبانيا فلم يغتنمها اللاعبون فهمدت العاصفة وهبت ريح الهولنديين فاستغلوها أحسن استغلال .. فكانت النتيجة اكتساح أبطال العالم بخماسية

الخميس، 5 يونيو 2014

ذكاء تشيلسي وغباء برشلونة



لم يكن انتقاد ادارة برشلونة الحالية من قبل جمهور برشلونة من فراغ ، بل هو نتاج مافعلته هذه الإدارة سواء برئيسها الحالي بارتوميو أو رئيسها السابق ساندرو روسيل ، فمنذ قدومهم وهم يهدمون الفريق الأسطوري الذي بناه غوارديولا ولابورتا ، ولم يفشلوا فقط رياضيا بل حتى فشلوا اقتصاديا وأثبتوا فشلهم الذريع سواء في بيع اللاعبين أو في المبالغ التي دفعوها في قدوم الكثيرين .

فعلى سبيل المثال صفقة مثل صفقة البرازيلي نيمار ، ذاك اللاعب الشاب الذي كان يلعب في ساتنتوس تكلفة قدومه إلى برشلونة كلفت النادي أكثر من 100 مليون يورو وإن كان مسئولي النادي يصرحون بأنها فقط 57 مليون يورو ولكن الحقيقة أن تكلفة نيمار كانت أكثر من ذلك بكثير وليس هذا فقط بل أضرت بسمعة النادي بسبب التلاعب الكبير فيها وآخرها التهرب من دفع ضرائب بقيمة 9 ملايين يورو .

ومايثبت الفشل الأكبر لادارة النادي عندما باعت ابراهيموفيتش الذي باعته فقط بـ25 مليون يورو وبالتقسيط ، وجلبته بـ65 مليون يورو وبادخال ايتو في صفقة قدومه ، وماحدث مع فيا ليس ببعيد ، فاشتراه برشلونة بـ40 مليون يورو ولمدة موسمين فقط وباعه بمليوني يورو .

والقائمة طويلة وكل هذا يثبت فشل هذه الادارة التي هدمت النادي رياضيا واقتصاديا ، وأخيرا عملية بيع سيسك فابريغاس التي ستصل لـ33 مليون يورو مما تثبت الادارة من جديد أنها ادارة الفشل .. ولو قارناها مع ادارة تشيلسي لعرفنا لماذا يُطلق عليها ادارة الفشل .. فعندما يبيع تشيلسي مدافعا بأكثر من 50 مليون يورو  ( ديفيد لويز ) وصانع ألعاب ( ماتا ) بقيمة 45 مليون يورو ويبيع برشلونة أفضل صانع ألعاب في العالم في نظر الكثيرين بقيمة 33 مليون يورو فهذا يسمى الفشل بعينه .. وعندما يبيع ريال مدريد مسعود أوزيل المتراجع ب50 مليون يورو ويبيع برشلونة سيسك بهذا المبلغ .. فكل هذا يدل على أن مايدير برشلونة حاليا أناس لاتفقه شيئا في كرة القدم ولا في أمور الادارة سواء رياضيا أو اقتصاديا 

الجمعة، 23 مايو 2014

كريستيانو رونالدو هو الأحق وميسي اللاعب الأسوء



في واحدة من العديد من تلك التجمعات الخاصة بكرة القدم ، سألنا مجموعة من الأصدقاء ، ونحن نشرب القهوة ، من هو اللاعب الذي يستحق جائزة أفضل لاعب في الدوري ؟، ومن يستحق جائزة أفضل مدرب ، ومن كان اللاعب الأسوء أو الذي شعر الكثير بخيبة آمل من أدائه.ومن هو اللاعب المُلهم..

واتفقنا جميعا على أن التشولو سيميوني هو من يستحق لقب المدرب الأفضل ، بعد أن تمكن من جعل الأتلتيكو بطلا للدوري الأسباني على حساب برشلونة وريال مدريد وبسبب الطريقة التي يُسير بها لاعبيه ، وكيف يستعد لخوض المباريات .

وعندما تناقشنا حول اللاعب الذي يستحق لقب الأفضل في الدوري هذا الموسم ظهر اسمين بقوة هما : كريستيانو رونالدو ، دييغو كوستا ، وليس لدي أي شك أن كوستا لايقل وزنه وتأثيره على أتلتيكو عن تأثير كريستيانو على ريال مدريد ، وعلى الرغم من الموسم العظيم الذي قدمه الهداف البرازيلي الأسباني إلا أنه بالنظر لكريستيانو رونالدو هداف الدوري ودوري أبطال أوروبا فلا أحد يستحق غيره لقب الأفضل ومايجعله الأحق أكثر الجوع الذي يظهره اللاعب دائما مهما سجل وتألق وطموحه الدائم ليكون أفضل ، ففي كل مباراة يريد أن يكون الأفضل ، فهو لاعب غير عادي ، وعشقه لعمله هو سر نجاحه ، واذا سيطر على الجميع في كأس العالم فليس لدي أدنى شك في أنه سيفوز بالكرة الذهبية .

وعن اللاعب المُلهم اتفقنا على كوكي نجم وسط أتلتيكو ، وعندما تحدثنا عن اللاعب الذي كان مخيبا للآمال في الموسم شعرت بالألم لاختيار ميسي الذي رأينا ضعف أدائه في أكبر الدوريات في العالم ، ولم يكن يتوقع أحد ذلك

الخميس، 15 مايو 2014

لنتوحد فقط لمدة 90 دقيقة



يعتقد البعض أن برشلونة لايستحق الدوري هذا الموسم ، والبعض الآخر يرى بأنه يستحقه ، ويظن البعض بأنه يجب تجديد عقد ميسي حالا بغض النظر عن أي شيء آخر ، وأنه يجب أن يتم تحسين عقده والبعض الآخر يرى بأنه يجب أن يتم بيعه .

وهناك من في كاتلونيا يطالب باجراء انتخابات جديدة في حين أن الغالبية تفضل استقرار النادي ، والبعض يثني على فالديس والكثير ينتقده ، مما لا شك فيه بعد كل هذا يتضح مدى الانقسام الكبير في الشارع الكاتلوني وقد يبدو أن توحد الجميع أمرا مستحيلا ولكن لنجعله أمرا استثنائيا ونتوحد فقط لمدة 90 دقيقة ، يجب أن يكون الفريق الكاتلوني والجميع في برشلونة في اتجاه واحد وبنفس الطموح فقط لمدة 90 دقيقة ، وأي نقاش آخر خارج هذا الموضوع فلن تكون هناك فائدة منه وقد تخرج في النهاية بلاشيء .

مباراة السبت ضد أتلتيكو شعارها أكون أولا أكون ، أكون البطل أو أنهي موسما سيئا بكل المقاييس ، أنقذ الموسم بلقب قد يجر وراءه لقبا آخر أو أنجرف وراء أمور ليست مهمة وأضيع كل شيء ، لنتوحد من أجل الفريق ، لنتوحد من أجل اللقب ، فماهي إلا 90 دقيقة وبعدها فليفعل الجميع مايريد

الخميس، 8 مايو 2014

لهذا السبب - برشلونة لن يفوز بالدوري الأسباني



أعاد بلد الوليد بعد أن تعادل مع ريال مدريد يوم الأربعاء الماضي الأمل لبرشلونة من أجل الظفر بلقب الدوري الأسباني ، حيث أن الفريق الكاتلوني بحاجة للفوز في مباراتيه المتبقيتين ليتوج باللقب .

ولكن كما يقال في المثل الشعبي ” الجواب ظاهر من عنوانه ” ، فلاعبو برشلونة منذ بداية النصف الثاني من الموسم وهم مستهترون بدرجة كبيرة ويفتقدون للروح والقتالية ، ويلعبون في كثير من المباريات بدون أي تركيز وبأخطاء ساذجة لم نعتد أن نشاهدها من لاعبين كبار في فرق كبرى .

وليس هذا فقط بل أنه عندما تمتلك مدربا مثل تاتا مارتينو لا يعرف سوى أن يُصرح دون أن يفعل شيئا في أرض الملعب فمن الطبيعي ألا يكون النجاح طريقك ، فمع كل هزيمة لبرشلونة كان يخرج ويردد سنقاتل وسنتعلم من أخطائنا ، ثم يعود ليكرر نفس الأخطاء وبالطبيعي يتلقى الفريق الهزائم الواحدة تلو الأخرى ويسقط في فخاخ المنافسين مباراة تلو مباراة وأمام منافسين لم يحلموا يوما بمجرد التعادل مع برشلونة وليس الفوز .

ورغم أن الأمل عاد لبرشلونة إلا أنه من الواضح أنه لن يفوز بالدوري طالما هناك عقليات في النادي مثل تاتا مارتينو غير قادرة على تحمل مسئولية الفريق في مباراتين حاسمتين .. والدليل على ذلك أنه أعطى اللاعبين راحة اليوم من التدريبات .. والفريق على بعد يومين من مباراة حاسمة ضد التشي الذي لم يخسر على ملعبه بآخر تسع مباريات ولم يتلق سوى هدفين .. وفي أسبوع أغلبه كان راحة لعدم خوض الفريق سوى مباراة وحيدة الأحد الماضي .. فكل يوم يجتمع اللاعبون في حفلات شواء وسهرات لا داع لها بدلا من أن يقاتلوا ويكافحوا في التدريبات للوصول للمباراتين المتبقيتين في أفضل حال ..فكيف إذاً سيفوز بالدوري ..؟

ضعف شخصية تاتا مارتينو وافتقاده لأساليب ومفاتيح القيادة الحقيقية هما من سيعصفان بآمال برشلونة وسيقضيان على حلم عاد للفريق بعدما كان مستحيلا .. فمفتاح النجاح وطريق الوصول إليه يأتي من الجدية والعمل والثقة في النفس وليس من خلال التصريحات والراحة والكلام

الثلاثاء، 22 أبريل 2014

السيطرة على الكرة لاتعني شيئا




عند التفكير في الطريقة التي يلعب بها مانشستر يونايتد هذا الموسم نقع في حيرة لأننا نتساءل أين هي خطة الفريق التي يلعب بها ، فمنذ قدوم مويس والفريق يقدم أدا سيئا ، لقد كان هذا العام هو الأسوء على الاطلاق الذي شاهدت فيه مانشستر يونايتد بهذه الحالة ، فالفريق تعرض لأحد عشرة هزيمة حتى الآن ورغم أنه تعرض من قبل في سنوات سابقة لهزائم أكبر إلا أنني أعتقد أن هذا هو أسوء موسم شاهدته لمانشستر يونايتد .

فإذا كان ديفيد مويس يعتقد أن مانشستر يونايتد لعب بشكل جيد يوم آمس ضد ايفرتون فأنا قلق على مانشستر يونايتد ، فماهي خطة الفريق ؟ فعند مشاهدتي لهم وهم يلعبون لا أفهم تماما بأي خطة يلعبون أو ماذا يفعلون ؟ .

و على سبيل المثال في بعض الأحيان مع برندان رودجرز في ليفربول كانت الأمور لا تسير مع الفريق على ما يرام ولكن كان بامكاننا فهم مايحاول القيام به وكانت هناك خطة وهذا مايفتقده مانشستر يونايتد الآن ، لاتوجد خطة .

فعند مشاهدتي لمانشستر يونايتد الآن  أكون غير متأكد تماما ماذا يفعلون أو ما يفترض أن يفعلوه ، عندما كنت ألعب مع ليفربول كانت هناك هيمنة من قبل مانشستر يونايتد ، ولكن حاليا تمنيت أن ألعب ضد فريق مثل مانشستر يونايتد الذي نراه اليوم .

وماقاله مويس بعد المباراة غير منطقي ، فالسيطرة على الكرة لاتعني شيئا إذا لم تفعل شيئا آخر معها ، لذلك اذا كان مويس يرى بأن اليونايتد لعب جيدا في الشوط الأول فأنا قلق على مانشستر يونايتد

السبت، 29 مارس 2014

هل يواجه إبرا نفس مصير دروجبا بسبب مورينيو




يشهد هذا الأسبوع إقامة الدور الثمانية من بطولة دوري أبطال آوروبا وتعد المباراة الأكثر سخونة هي مباراة باريس سان جيرمان وتشيلسي التي ستشهد لقاء مورينيو مع زالاتان إبراهيموفيتش , ولا شك لدي أن تلك المقابلة ستكون مسبوقة بخطة من مورينيو لتدمير إبرا عن طريق الثناء عليه وإبداء إعجابه الشديد به في المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة كما فعل مع ديديه دروجبا قبل مواجهة الفريقين في إياب الدور الـ 16 من بطولة دوري الأبطال حيث ظهر دروجبا بصورة مغايرة في المباراة ولم يسجل في شباك تشيلسي فكان كالحمل الوديع لأن مورينيو قتله كمهاجم شرس بخطته الودودة التي اتبعها معه .

وإذا نظرنا إلى السيرة الذاتية لإبرا سنجده قد وصف مورينيو الذي دربه في إنتر ميلان لمدة موسم واحد بـ ” المدرب الأسطوري ” و ” بأنه مستعد أن يموت من أجله ” ولا شك أن تلك العبارات تعبر عن مكانة كبيرة لمورينيو لدى إبرا ربما يستغلها مورينيو ويلعب على ذلك الوتر قبل المباراة المرتقبة بين الفريقين لأن ذلك الأسلوب هو أسلوبه مورينيو المفضل حيث يجيد التلاعب باللاعبين , ويظل السؤال قائماً هل يفطن إبرا لذلك أم يواجه نفس مصير دروجبا

الخميس، 20 مارس 2014

ثلاث نقاط تفصل مارتينو عن البقاء والرحيل



مباراة برشلونة ضد ريال مدريد يوم الأحد لن تكون كأي مباراة أخرى بالنسبة لمدرب برشلونة تاتا مارتينو لأنها ستكون مباراة تحديد مصير المدرب الأرجنتيني إما بالبقاء مع النادي وإما بالرحيل .

فالانتصار في هذه المباراة سيكون انتصارا خاصا ، فهي مباراة بمثابة خط رفيع بين النجاح والفشل مما يعني امكانية استمرارية مشروع برشلونة الحالي ، فهذا الأسبوع شهد انتشار العديد من الشائعات التي تتعلق بمستقبل مدرب الفريق تاتا مارتينو الذي يعد حاليا تحت مثار نقاش كبير ولكن المدرب يحاول دائما الابتعاد عن كل مايثار في الاعلام لكي لاتتم زعزعة الاستقرار داخل الفريق .

فالحديث عن استمرار مارتينو في برشلونة مثل الحديث عن أرض جرداء ، فالناي يعلم جيدا ماسيحدث في غضون الأشهر القليلة القادمة ، والنادي بالفعل يريد استمرار مارتينو مهما حدث ولكن أن ينهي برشلونة هذا الموسم دون ألقاب كبرى سيفتح الباب أمام رحيل متفق بين النادي ومارتينو ، وبلا شك مارتينو سيفعل كل ماهو ممكن من أجل الحفاظ على مكانته بالفريق .. لذلك الفوز بثلاث نقاط في البيرنابيو سيقرب مارتينو من الجلوس على مقاعد بدلاء برشلونة في الموسم المقبل

الأربعاء، 26 فبراير 2014

ليلة سقوط برشلونة



كما يقال لكل جواد كبوة ، ويوم لك ويوم عليك ، فيستحيل أن تجد انسانا في القمة دائما أو تجد شخصا ناجحا بدون أن يكون ذاق مرارة الفشل ، فمن الفشل يأتي النجاح لأنه من يعطيك الاصرار على تحقيق ماتريد ، وهذا أيضا نجده في كرة القدم ، فتجد فريقا يجتهد ويكافح وينجح وأخر يحاول ولكنه يفشل في النهاية ولايحقق طموحه وسرعان مايعود بسبب اصراره وتجده يقف على منصات التتويج .

ولكن دوام الحال من المحال ، لذلك كما ذقت طعم الانتصارات والوقوف على المنصات فإن اليوم سيأتي عليك لتذوق طعم الانكسارات ومرارة الهزائم والتعثرات .

فلا أحد ينكر أن برشلونة في السنوات الخمس الأخيرة قدم مستويات كبيرة وأبدع كثيرا في مختلف البطولات وخاصة في مواسم غوارديولا الثلاث الأولى والتي وصل فيها برشلونة إلى أعلى مستوى ممكن وحقق كل مايمكن تحقيقه من الألقاب .

ولكن منذ الموسم الرابع لغوارديولا والفريق بدأ يتراجع ويتراجع حتى وصل به الحال لما هو عليه الآن .. معاناة بشكل كبير في تحقيق الانتصار .. وصارت الهزيمة والتعثر بعدما كان يصعب أن يتعرض لها صارت شيء أقرب للعادة في الأونة الأخيرة .. ولعل من يتابع برشلونة جيدا للاحظ ذلك خاصة منذ بداية الدور الثاني من هذا الموسم لاسيما في الدوري الأسباني .

فجمهور برشلونة وكذلك جماهير الفرق الأخرى التي لاتحب أن ترى برشلونة فائزا لايمكنها أن تنسى الخسارة المذلة التي تعرض لها الفريق الكاتلوني أمام سويسداد في معقله في الأنويتا ليست فقط لأنها هزيمة للبطل ولكن للأداء الهزيل الذي ظهر عليه المارد الكاتلوني ولضعف ادارة مدربه للقاء رغم أنه كان يعلم جيدا أن ملعب الأنويتا من أصعب الملاعب على برشلونة .

قد يأتي أحدا ويقول أنها مجرد هزيمة عادية كأي هزيمة ولكن في الواقع الأمر ليس كذلك فمع تكرار الهزائم وازدياد الأخطاء وعدم التعلم فإن النهاية تكون اقتربت وإن السقوط يكون على المحفة .. لذلك ان لم تراجع ادارة برشلونة وجهازها الفني نفسها بشكل جيد وتبحث عن مصلحة الفريق فإن برشلونة الأسطوري سيسقط بلا رجعة وسيواصل الانحدار موسما بعد الآخر .. فهذا هو  مصير من يعيش على أنغام الماضي ويتناسى الحاضر ويكذب على نفسه ويخدعها بأنه لايزال الأفضل في العالم رغم أن أقل الفرق صارت تكشف أسلوبه وطريقته وتستطيع الفوز عليه .. فهل ترى سيتعلم أحدا وسيعتبر .. الأيام وحدها هي من ستكشف عن الاجابة الحائرة

الجمعة، 31 يناير 2014

مورينيو يستعيد الحلم في تشلسي



الحب لا يموت، جوزيه مورينيو يؤكد ذلك، فبعد تجربتن مع كل من انتر ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني قرر المدرب البرتغالي العودة إلى تشيلسي في الصيف الماضي، جوزيه عاد إذن للنادي الذي سطع معه نجمه كأفضل المدربين في العالم بعد بدايته الرائعة مع بورتو.

مورينيو شعر بسعادة كبيرة مع البلوز حيث قال يعد العودة: ” أنا لست هنا للتفكير في فريقي المقبل، لأنني لا أريد ناد آخر. أنا لن أغير النادي إلا إذا قرر تشلسي أن الوقت قد حان لذلك، أنا هنا بعد تجارب عديدة، لقد عرفت ما الأفضل لي ولن أبحث عن أشياء جديدة في مسيرتي “.

ثم أضاف: ” إنني أنتمي الى تشلسي وتشلسي بنتمي لجوزيه، أعطيت الكثير لتشلسي في الماضي، ولكن تشلسي منحني الكثير أيضا، إنها علاقة مهنية مختلفة أخرى، وأنا أقدر هذا التحدي الجديد، هذا يختلف عن ما عشته من قبل، الفوز لأول مرة،اليوم مختلف “.

رغم صعوبة البداية لم تكن عودة السبيشل وان سيئة للغاية بل أصبحت ناجحة، لأن البلوز أصبح حاليا يحتل المركز الثالث في الدوري الممتاز بفارق ثلاث نقاط فقط عن المقدمة، هذا الأمر لم يكن صدفة بل كان هدف عمل من أجله مورينيو الذي قال: ” نحن سنقاتل من أجل التواجد في الجزء العلوي من جدول الترتيب، وسنرى ما إذا كنا نستطيع الكفاح من أجل اللقب، هذا مهم لأنه يسرع وثيرة تطور اللاعبين، وأنه يجلب لهم شيئا جديدا ونريد الفوز في كل مباراة، كنت أقول أن اللقب سيأتي في الموسم الثاني أو الثالث لكن عقلية تشلسي والحمض النووي الخاص سيجعلنا نحاول الفوز باللقب في هذا العام “.

مورينيو حقق بعد عودته للنادي اللندني 15 انتصار وخمس تعادلات وثلاث هزائم في الدوري الممتاز بالإضافة إلى بلوغه لدور الستة عشر من مسابقة دوري أبطال أوربا وكأس الإتحاد الإنجليزي مع تعثره في مسابقة كأس الكابيتال وان التي خرج منها من دور الربع النهائي أمام سندرلاند.

السبيشل وان حقق الفوز رقم 100 رفقة تشلسي أمام مانشستر يونايتد الأسبوع الماضي ليصبح أسرع مدرب يحقق هذا الإنجاز في تاريخ الدوري الانجليزي.

إنجاز لم يكن ذا أهمية كبيرة بالنسبة للداهية البرتغالي الذي علق على الأمر بقوله: ” بالطبع هذا رقم قياسي في الدوري الممتاز وهو رائع، ولكن الشيء الأكثر أهمية هي النقاط الثلاث

الأربعاء، 22 يناير 2014

إرهاصات كروية - نيمار جيت - والحرب الباردة بين ريال مدريد وبرشلونة



يدور فى خاطرى وأنا أكتب تلك الأسطر الملايين من الأفكار وسأحاول تنظيمها فى عدة أسطر لعلى أستطيع أن أوصل الفكرة الرئيسية التى تدور فى عقلى حاليا.

عندما بدأت رائحة صفقة نيمار تفوح فى الصحافة الأسبانية لا أدرى لماذا تذكرت الفضيحة التاريخية المسماة فى التاريخ السياسى الأمريكى ب(ووتر جيت) والتى عقبت بنهايتها إستقالة الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون ورحيل 49 عضوا جمهوريا من الحزب الجمهورى من مجلس النواب وخمسة من الكونجرس فى أكبر فضيحة تورط بها الحزب الجمهورى والتى أثرت على شعبيته لفترة كبيرة فى العالم وصعد بعدها الحزب الديموقراطى ولازال حتى الآن يعانى بسببها الجمهوريون فى أمريكا لذا أسميت المشكلة الأخيرة فى قضية نيمار ب(نيمار جيت).


ولن أتحدث فى تفاصيل القضية التى تمثل حتى الآن لغزا كبيرا وإزداد هذا الغموض بعد إصرار روسيل على أن صفقة نيمار ب57 مليون يورو وليست ب95 مليون كما قدرتها الصحف المدريدية وأن هذه الإشاعات ماهى إلا غيرة من المنافسين لإشعال الحرائق فى كتالونيا كما وصفها الرئيس المستقيل من برشلونة ولكنة سأحاول أن أسمح لخيالى المليء بالعديد من الإرهاصات لربط ماحدث بالسياسة.

الصراع الدائر حاليا بين ريال مدريد وبرشلونة لم يعد صراعا بين ناديين متنافسين يمتلكا القاعدة الشعبية الأولى فى العالم أو صراع بين كبيرين يتقاتلان من أجل الظفر بالألقاب بل أن الصراع صار سياسيا وإقتصاديا لأبعد مدى وإذا عدنا لذاكرة التاريخ فى 2000 عندما وجه ريال مدريد لبرشلونة ضربة قوية عندما تعاقد مع لويس فيجو ب60 مليون يورو لتصاب جماهير برشلونة بصدمة قوية وحينها هلل الإعلام المدريدى ورئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز بالصفقة وإعتبروها القشة التى ستقصم ظهر برشلونة والتى بالفعل ألقت بظلالها على الكتلان لمدة أربعة مواسم بعدها ولم يستفيق برشلونة من هول الصدمه إلا بعد أن تولى خوان لابورتا رئاسة برشلونة الذى أعاد البيت الكتالونى وبدأ يستعمل السلاح الذى إستعمله ريال مدريد بخطف الصفقات منه وبث الفتنه داخل الفريق وتقوية الإعلام الكتالونى حيث قام لابورتا بالتعاقد مع رونالدينهو وإيتو ليضرب إستقرار ريال مدريد ويجعل الإعلام الكتالونى يشكك فى مشروع الجلاكتيكوس المدريدى وفى نهاية المطاف رحل بيريز عن ريال مدريد وإستمر الصراع وإن كان برشلونة منذ أن تولى لابورتا وهو متفوق بمراحل عن ريال مدريد فمنذ أن تولى لابورتا رئاسة برشلونة حتى الآن فبرشلونة حقق ثلاثة ألقاب فى دورى أبطال أوروبا ولم يحقق ريال مدريد أى لقب بينما حقق برشلونة ستة ألقاب لليجا بينما حقق ريال مدريد أربعة ألقاب لليجا وحاول ريال مدريد رد الصاع لبرشلونة عن طريق الترويج لمخالفات مالية وأخلاقية للابورتا إنتهت برحيل لابورتا عن النادى وظهور روسيل نائبة لتولى مقاليد الحكم فى البيت الكتالونى الذى حاول إمتصاص الأزمة المالية التى خلفها نظام لابورتا عن طريق التقشف وعدم شراء أكثر من نجم أو نجمين  فى العام وبيع أى لاعب لايحتاجه المدرب الموجود فى برشلونة مقابل مبالغ مالية لتقليل الديون المتراكمة على النادى من حقبة لابورتا ونجح لحد بعيد رياضيا وماليا إلى أن إستطاع أن يهزم كبرياء فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد وينتزع منه الصفقة التى حلم بها كثيرا وهى نيمار دا سيلفا مقابل 57 مليون يورو كما أعلن عنها الموقع الرسمى لبرشلونة وسط دهشة من بيريز نفسه الذى أقسم على إنه عرض أكثر من هذا المبلغ بكثير على سانتوس وكشف عن أن هناك أمور غير رياضية قد حسمت الصفقة ولكن ماتت هذه الكلمات فى خضم صخب تلك الصفقة وفل ظل الشو الرهيب الذى أحاظ بريال مدريد فى تعاقده مع جاريث بيل.

وأثار تهكم الصحف الكتالونية من سعر جاريث بيل ومقارنتها بسعر نيمار حفيظة الصحف المدريدية التى بدأت تروج لأن صفقة نيمار باهظة مثل بيل وأن هناك عمولات وسمسرة وقضايا قد تمس مسئولين كبار فى برشلونة وإستمرت الفضائح والتقارير الصحفية إلى أن إزدادت وتيرتها فى الأسبوع الأخير عندما بدأت الصحف الكتالونية نفسها تتحدث وبدأ أعضاء النادى الكتالونى المستائين من سياسة روسيل يتحدثون إلى أن وصل الأمر للنيابة الأسبانية التى بدأت التحقيق وفى وسط هذا الرخم الإعلامى المثير شعر روسيل أنه يجب أن يتنحى من رئاسة برشلونة كما تنحى ريتشارد نيكسون من رئاسة أمريكا فى أغسطس 1974 وفضل أن يواجه التحقيقات ويبعد برشلونة عن هذا الجدل الكبير الذى قد يضر بمستقبل برشلونة الذى هو فى خطر الآن مابين نار المنافسة فى الليجا بين عملاقى مدريد ريال  وأتلتيكو مدريد ومابين القلق الشديد من مانشستر سيتى الذى بات  ثعبانا كبيرا يضربا لجميع بالنتائج الكبيرة فى بريطانيا وحتى العملاق البافارى بايرن ميونيخ لم يسلم من لدغاته وأتوقع أن الصراع بين ريال مدريد وبرشلونة سيتواصل فكل خصم يريد توجيه الضربات تلو الأخرى لخصمه وهناك انباء عن إنه فى حال تأكيد وجود سمسرة وعمولات فى صفقة نيمار قد يتم إبعاد برشلونة عن دورى أبطال أوروبا لموسمين متتاليين وخصم العديد من النقاط عن البلوجرانا مما قد تشكل مصيرا أسود للفريق الكتالونى وتكون أشبه بضربة قوية مثل التى تعرض لها الإتحاد السوفيتى فى نهاية الحرب الباردة فى بداية التسعينيات من المعسكر الأمريكى عندما تفكك وصار دويلات هشة وإحتاج وقتا كبيرا لكى تعود روسيا لوضعها الطبيعى .

ولاتندهش عزيزى القارىء عندما خرجت الصحافة الكتالونية تؤكد ان صفقة جاريث بيل شابها فساد مالى وأن الصفقة تكلفت 265 مليون يورو وليس 91 مليون كما أعلن ريال مدريد عبر موقعه الإلكترونى فهو جزءا من اللعبة وهو جزء من الصراع التاريخى بين عاصمة إستحوذت على إهتمام الجميع فى أسبانيا وبين مقاطعه ترفض أن تستكين للعاصمة وتشعر دائما بأنها القلب النابض لأسبانيا.

والسؤال الذى يدور فى مخيلتى هل يكون سيناريو الإتحاد السوفيتى  هو السيناريو المقبل الذى سيواجهه العملاق الكتالونى وهل تكون فضيحة (نيمار جيت) هى القشة التى ستقسم ظهر برشلونة أم ستكون جولة جديدة من الحرب بين المعسكر المدريدى والمعسكر الكتالونى

الخميس، 16 يناير 2014

عفوا بيرلسكوني - أليغري ليس المذنب



في عالم كرة القدم عندما تسوء نتائج الفريق فإن أول من تتم الاطاحة به هو المدرب حتى وإن كان هو المجني عليه وليس الجاني ، ففي كثير من الأحيان نلاحظ جيدا أن ادارة الفريق هي من تتسبب في سقوط فريقها وتراجعه وليس المدرب ، ولكن نادرا مانجد أحدا يعترف بخطأه ، لذلك تجد أغلب هذه الادارات ترجع الفشل للمدرب وليس للاعبين أو نفسها .

هذا مايحدث مع ميلان حاليا ، فلا أحد يعجبه الحال الذي وصل إليه الفريق اللومباردي وتراجعه الكبير في السنوات الأخيرة محليا وأوروبيا ، ولكن كالعادة فإن أول من يتحمل مسئولية هذا التراجع هو المدرب وكأنه يملك العصا السحرية ليجعل من لاعبين عاديين لاعبين كبار وأفضل من المنافسين .

ادارة الروسونيري تحاول أن تغطي على فشلها في ادارة الفريق في السنوات الأخيرة من خلال المدرب ، لذلك سرعان ما أقالت أليغري بعد استمرار النتائج السيئة للفريق هذا الموسم ، ولكن الحقيقة تقال ميلان لايملك من اللاعبين مايجعله قادرا على التتويج بالألقاب والوصول لمراحل متأخرة من دوري الأبطال .

ولعل تعاقد ميلان مع سيدورف دليلا على أن هذه الادارة تحاول أن تشغل الإعلام بأسطورية سيدورف عندما كان لاعبا عن المشاكل الحقيقية التي يعاني منها الفريق وقلة اللاعبين المميزين الذين بامكانهم قيادة الفريق للبطولات .. لذلك يجب أن يعلم بيرلسكوني أن أليغري لم يكن المسئول عمايحدث لميلان في هذا الموسم .. فلو كان يملك فريقا بنجوم اليوفينتوس أو بنجوم مدريد او البايرن أو مانشستر سيتي ماكان تعرض لمثل هذه الهزائم أو فقد كل هذا العدد من النقاط .. فعذرا يابيرلسكوني .. أنت المذنب وليس أليغري

الاثنين، 13 يناير 2014

اتلتيكو مدريد - الوجه الآخر للبطولة الاسبانية



هناك حياة خارج برشلونة وريال مدريد، وتوجد طرق أخرى للبقاء والمنافسة على لقب الدوري الاسباني دون مجرات من النجوم وجبال من المال. أكيد أن فريق الاتلتيكو مدريد يمثل البرهان …

لفهم ما يحدث في اتلتيكو مدريد أنجزت مجلة panenka الإسبانية ملفا مطولا عن النادي الثاني لمدريد خلال شهر نونبر الماضي، التقرير تحدث عن هوية النادي وأبرز نجومه وأساطيره عبر التاريخ كما تحدث عن طريقتة لعب الفريق.

التقرير صدر تحت عنوان: ” الاتلتيكو فريق العمال “، وقال فيه كابتن الفريق غابي عن الطريقة التي يتبعها فريقه : ” إن تيكي – تاكا هي الأسلوب الأمثل إذا كان لديك اللاعبين القادرين على تنفيذها، لكن نحن لدينا لدينا أسلوب لعب أكثر صعوبة، أسلوب يحتاج العمل الجماعي والتضحية والعمل الفردي، علينا قراءة المباريات ويجب أن نكون دائما في الموعد ونقدم الأفضل، وخلاف ذلك يعرضنا للخسارة لأنه ليس هناك منقذ، على عكس الفرق الأخرى (برشلونة وريال مدريد)، نحن ليس لدينا ميسي أو كريستيانو رونالدو ”

ثم أضاف: ” إذا فزنا بالمباريات، فذلك لأننا نستحق ذلك وليس لأن لاعب موهوب يخلصنا، الفوز يتطلب منا وضع جسرين في الدفاع ومساعدة الزملاء وقراءة الخصم جيدا … “.

هذا العمل الجاد جعل نادي اتلتيكو يتأهل لدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا منذ مباراته الرابعة، وأكثر من ذلك أصبح يقاتل من أجل لقب الليغا لهذا الموسم 2013-2014، فاتلتيكو لا تفصله عن برشلونة المتصدر سوى نسبة الأهداف ويعيش بالتأكيد أزهى فتراته وهو ينافس عملاقي الكرة الإسبانية بإمكانيات بسيطة جدا، فهو فريق لم يستقدم لا نيمار ولا غاريث بيل، بل الأكثر من ذلك هو الذي شهد خروج الهداف راداميل فالكاو خلال الصيف الماضي في اتجاه موناكو الفرنسي.

العقلية والطاقة والإندفاعية التي شحن بها دييغو سيميوني للاعبيه تفسر جزئيا النجاح الحاليالذي حققه الفريق والذي أعاد التوازن نوعا ما لدوري الليغا، لكن ررصانة العميد غابي، وجودة تمريرات كوكي، وفعالية القناص والهداف دييجو كوستا، وقوة وصلابة ميراندا وغودين، والعمل الجماعي كانت حاسمة في خلق فريق منسجم وقوي.

لكن خلال مشاهدة أتلتيكو مدريد يتضح أن الفريق ليس فقط قوة وسرعة وإنما لديه أيضا مهارة خاصة في بناء الهجمات المرتدة وفي قطع كرات الخصم بالإضافة إلى ذكاء وقدرته على التكيف مع جميع الحالات وجميع أنواع الخصوم.

يمكن لفريق سيميوني أن يفعل في الواقع أكثر بكثير مما نعتقد سواء مع الكرة أو بدون كرة، فهو ينتقل من مرحلة إلى أخرى دون أن يفقد التوازن. ويوضح جابري هذه الأمور قائلا: ” المدرب درس جيدا منافسينا، إنه يعلم نقط ضعفهم، ويعرف كيف يتعامل مع مباراة، كل أسبوع نعمل بشكل مختلف جدا اعتمادا على ما ينتظرنا، لأنه يعلم أن تغيير الفرق واللاعبين يقتضي تغيير أسلوب اللعب