الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

التاريخ يعيد نفسه بعد حوادث اليونايتد ومنتخب زامبيا






فجعت كرة القدم العالمية بكارثة جديدة تسبب بها النقل الجوي، وذهب ضحيتها فريق شابوكوينسي البرازيلي كان يستعد لخوض المباراة النهائية على كأس سود أميركانا التي تعادل مسابقة الدوري الأوروبي، أمام فريق اتليتيكو ناسيونال. الكولومبي.

وبحسب السلطات الرسمية الكولومبية فإن الطائرة كانت تقل 81 شخصاً بين ركاب وأفراد الطاقم، بينهم لاعبون ومدربون ومسؤولون من نادي شابوكوينسي البرازيلي، إضافة إلى صحافيين كانوا سيغطون المباراة، ومن ضمنهم المدرب البرازيلي كايو جونيو والذي سبق وأن أشرف على فريقي الغرافة القطري والشباب الإماراتي في وقت سابق.

وأعلن اتحاد «أمريكا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول» يوم أمس الثلاثاء إلغاء المباراة النهائية بشكل رسمي، إضافة إلى كل نشاطات الاتحاد المجدولة سابقاً، حتى إشعار آخر.

الحادثة المروعة أعادت التاريخ «الأسود» مجدداً والذي ارتبط في أكثر من بقعة على وجه الأرض بحوادث مشابهه ذهب ضحيتها نجوم كبار يمثلون أندية أوروبية، إضافة إلى منتخبات دولية تأثر دولها بشكل كبير بعد مقتلهم.

وبالعودة إلى أبرز الأحداث وكوارث الطائرات الكروية، تبرز لنا كارثة «سوبرجا” كما وصفت آنذاك، وهي تحطم الطائرة التي كانت تقل فريق تورينو عام 1949م، وحينها كان الفريق أحد أبرز الأندية الأوروبية على الإطلاق، وذهب ضحيتها 31 شخصاً من ضمنهم 18 لاعباً أبرزهم فالنتينو ماتزولا.

وفي عام 1958م عادت حوادث النقل الجوي البارزة للسطح مجدداً، حين ذهبت بعثة مانشستر يونايتد الإنجليزي ضحية لسقوط طائرة قتل على إثرها 28 لاعباً ومسؤولاً، ونجى ثمانية أشخاص من بينهم الإنجليزي الشهير بوبي شارلتون الذي ضل شاهداً على العصر.

وبالحديث عن الكوارث الجوية، تجبرنا الأحداث على تذكر حادثة سقوط طائرة عسكرية كانت تقل منتخب زامبيا عام 1993م الذي كان يضم نجوماً كباراً آنذاك، وتوفي في الطائرة 30 شخصاً، كان من بينهم 18 لاعبا وخمسة مسؤولين بالاتحاد الزامبي لكرة القدم.

فريق باختاكور الأوزبكي، كان هو الآخر أحد ضحايا تحطم الطائرات والكوارت الجوية، قبل انفصال البلاد عن الاتحاد السوفييتي عام 1987م، إذ أدى تصادم طائرتين إلى وفاة بعثة الفريق بأكملها آنذاك، ليخسر النادي جيلاً حياً من لاعبي كرة القدم.

الكثير من الحوادث الجوية أثرت بشكل مباشر على عالم كرة القدم، منها في تشيلي وأخرى في بوليفيا أيضاً، ولعل هذه الكارثة لاتعادلها أي حدث سيء قد يحدث لنادٍ ما، نظراً لاختفاء أجيال قادرة على خدمة الأندية والمنتخبات، لأعوام طويلة، من الصعب تعويضها في وقت قصير.


الطائرة المنكوبة بعد إخلائها

مدرب الغرافة كايو جونيور

المسعفون يحاولون إنقاذ أحد الضحايا من الفريق البرازيلي
جيل كامل في زامبيا ذهب في رحلة جوية












0 التعليقات:

إرسال تعليق