الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

وزراء الداخلية الخليجيون يبحثون «الهجمات الفيروسية» وجهود مواجهة الفكر الضال



أعرب أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن تقديرهم وامتنانهم لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك تحقيقاً لتطلعات مواطني دول المجلس، وترسيخ أركان منظومة مجلس التعاون.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون: إن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس بحثوا في اجتماعهم الخامس والثلاثين الذي عقد برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عدداً من الموضوعات الأمنية المهمة، واطلعوا على عدد من التقارير المرفوعة إليهم من أصحاب المعالي والسعادة وكلاء وزارات الداخلية بدول المجلس بشأن الموضوعات الأمنية التي يجري دراستها، واتخذوا بشأنها القرارات المناسبة، ومن بينها ما توصل إليه الفريق الأمني المعني بالهجمات الفيروسية وأهمية تأمين المعلومات، وما توصل إليه كذلك فريق العمل المعني بربط شبكة تترا، بالإضافة إلى ما توصل إليه فريق العمل المعني بمشروع الربط بشبكة الاتصالات المؤمنة.

وأشار إلى أن المجتمعين أعربوا عن تقديرهم للمستوى المشرف الذي ظهر عليه التمرين الأمني المشترك الأول الذي استضافته مملكة البحرين في السابع عشر من شهر نوفمبر الحالي بعنوان (أمن الخليج العربي 1)، برعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وأشادوا بمشاركة الأجهزة الأمنية كافة بدول المجلس في التمرين، الذي يعد تأكيداً لتلاحم دول المجلس، وإصرارها على الحفاظ على أمنها واستقرارها تجاه مختلف التحديات الأمنية التي تواجهها.

وأضاف الدكتور الزياني أن الوزراء عبروا عن امتنانهم للجهود الحثيثة التي بذلتها وزارة الداخلية بمملكة البحرين بقيادة معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، قائد التمرين، من أجل تنظيم هذا التمرين الأمني المشترك بمستوى عالٍ من الإعداد والتحضير والانجاز، مما عكس مستوى الجاهزية الأمنية والكفاءة العالية التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون، وصولاً إلى تحقيق التجانس والانسجام والتعاون الميداني بين كافة الأجهزة الأمنية، منوهين كذلك بالتعاون والتنسيق القائم بين الأجهزة الأمنية في دول المجلس من أجل مكافحة الأعمال الإرهابية التي تقوم بها التنظيمات المتطرفة ذات الفكر الضال البعيد عن العقيدة الإسلامية السمحة، حيث أكدوا تصميم دول المجلس على مواصلة نهجها في مكافحة الإرهاب، والقضاء على تنظيماته وتجفيف مصادر تمويله، وتعزيز تعاونها مع المجتمع الدولي من أجل القضاء على هذه الآفة الخطيرة.

وأوضح أن وزراء الداخلية أعربوا عن استنكارهم الشديد لإطلاق ميليشيا الحوثي وصالح صواريخ بالستية تجاه مكة المكرمة قبلة المسلمين، كونه عملاً ارهابيا شنيعاً، واستفزازا لمشاعر الشعوب الإسلامية كافة، وانتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، مؤكدين وقوفهم الثابت إلى جانب المملكة العربية السعودية ومساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها والدفاع عن سلامة أراضيها.

وأضاف أن الوزراء اطلعوا على إنجازات مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ والرؤية المستقبلية للمركز، حيث أشادوا بالجهود الموفقة التي يقوم بها المركز في مجال تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة المختصة في دول المجلس، ورصد المخاطر والكوارث الإقليمية وإعداد الخطط التنفيذية اللازمة لمواجهتها، ووجهوا إلى ضرورة العمل على تنفيذ تمارين متخصصة في هذه المجالات لتطبيق الخطة الاقليمية للاستعداد والتصدي لحالات الطوارئ، والعمل على كل من شأنه أن يجنب دول المجلس وشعوبها أخطار مثل هذه الحالات.

وقال معاليه: إن وزراء الداخلية عبروا عن ارتياحهم ومباركتهم للجهود التي يقوم بها جهاز الشرطة الخليجية لدول مجلس التعاون لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك وتبادل المعلومات الأمنية بين الأجهزة المختصة بدول المجلس لمكافحة الجريمة وملاحقة مرتكبيها، وتوثيق التعاون مع المنظمات الشرطية الاقليمية والدولية، ووجهوا الى تكثيف التعاون الأمني المشترك حفاظاً على أمن دول المجلس واستقرارها وسلامة مواطنيها، مؤكدين أن دول المجلس لن تألوا جهدا في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لصيانة استقرارها وحماية إنجازاتها ومكتسباتها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق